أعلن عزيز أخنوش ،رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ،اليوم السبت بمدينة الدارالبيضاء ،عن معالم خطة سينتهجها حزب الحمامة في القطاعات الإجتماعية ذات الأولوية. وأوضح أخنوش ،الذي كان يتحدث صباح اليوم السبت في افتتاح أشغال المؤتمر الجهوي لحزبه بجهة كازا سطات ،أن الشباب المغربي يعاني من عدة إشكاليات لإيجاد فرص شغل لائق.مشددا على أن حزبه بصدد اتخاذ تدابير ملموسة من شأنها إنقاذ خريجي الجامعات من البطالة عبر تشجيع المبادرة الذاتية لجعلها رافعة أساسية للقضاء على البطالة وتوفير فرص الشغل لأزيد من 140 ألف شاب وشابة من حاملي الشواهد والديبلومات المتخرجين سنويا، يمر عبر تشجيع الإستثمار الخاص. وشدد أخنوش أن التجمع الوطني للأحرار سيعمل على تحفيز الإستثمار الخاص وإعادة الثقة للمستثمرين وتشجيع المقاولات على خلق فرص الشغل للشباب، مستفيدا من الإستقرار السياسي والإقتصادي والبيئة المناسبة للإستثمار الذي توفره الدولة،لافتا الانتباه إلى أن التطور الذي شهده المغرب من حيث البنية التحتية وإعداد منصات للإستثمار وإعداد مرافق في المستوى العالي يجب أن يواكبه عمل جاد من طرف مراكز الإستثمار الجهوية التي يجب أن يتم التسريع بإصلاحها تفاعلا مع توجهات صاحب الجلالة. وانتقد أخنوش بشدة تعقيد المساطر بين الإدارات لا يشجع المستثمرين، مشددا على أن المراكز الجهوية للإستثمار يجب عليها أن تلعب دور «الشباك الوحيد»الذي يوفر جميع المعطيات والمعلومات ويتكلف بجميع الإجراءات الإدارية، معربا عن اعتقاده بأن تحقيق الأمن الجبائي والقانوني بالمغرب من شأنه أن يشجع المستثمرين ويجذب استثمارات أكبر. وأوضح رئيس حزب الحمامة ،أنه وفيما يخص المقاولات الصغرى والمتوسطة، فسيتم دعمها بإجراءات ملموسة من قبيل إعطاء الأولوية في الصفقات العمومية لمجموعة المقاولات التي تدمج في عروضها المقاولات الصغرى والمتوسطة، وعبر مواكبة وتشجيع هذه المقاولات وحتى التعاونيات عبر تشجيعها بالبحث عن أسواق خارجية ودعم صادراتها ومنتجاتها. على صعيد آخر نبّه أخنوش للازمة الكبيرة التي تعيشها الجامعة المغربية داعيا إلى إيجاد حلول حقيقية للأزمة التي تعيشها الجامعة المغربية كمدخل أساسي لإصلاح ورش التعليم، وذلك عبر إصلاح جامعي شامل يتعلق بتدبير الجامعة والمضامين البيداغوجية وإعادة النظر في التوجيه من أجل ملائمته مع سوق الشغل. ويقترح حزب التجمع الوطني للأحرار تمكين الطلبة من تكوينات مركزة في اللغات قبل بدء مسارهم الجامعي، للتغلب على مشكل ضعف التكوين في اللغات لدى الطلبة الجامعيين. وقال أخنوش بأن الجامعة من المهم أن تكون أطرا وكفاءات مشبعة بالحس المقاولاتي والإيمان بالمبادرة الذاتية، حيث يقترح الحزب بإدماج فكر المقاولة في المناهج التعليمية في الجامعة وجميع الشعب، مع ضرورة تشجيع الشعب التقنية. وفيما يخص التكوين المهني، فيرى الحزب أنه من المهم تحقيق طفرة نوعية في النظام الحالي عبر خلق آفاق واعدة لحاملي الشواهد التقنية، كما يطالب التجمع الوطني للأحرار بخلق نظام بديل للنظام الحالي يزاوج بين النظري والتطبيقي بين مؤسسات التكوين والمقاولات. وشدد أخنوش على أن حزبه سيترافع من أجل تحسين ظروف عيش الطلبة الجامعيين، وبأن يكون الوسط الجامعي مفعما بالحياة عبر إعادة الإعتبار للمسرح الجامعي والرياضة الجامعية والرحلات والملتقيات الجامعية.مع تمكين الجامعة من استقلالية تامة في تدبير شؤونها وفي التعاقد مع هيئات التدريس والتعيين في مناصب المسؤولية ضروري لتقوية دور رئيس الجامعة الذي يتم تعيينه وفق رؤيته وتصوره لمشروع الجامعة، هو مطلب أساسي لحزب التجمع الوطني . كما قدم أخنوش صورة قاتمة للمنظومة الصحية في المغرب مشددا على أنه من الضروري إعادة النظر في الخارطة الصحية للقطاع وفي طريقة تدبير الموارد في أفق تنزيل الجهوية المتقدمة، وذلك عبر خلق مراكز جهوية متعددة الإختصاصات تتميز بالإستقلالية وتدبير الموارد الذاتية. ويري أخنوش على أن الخارطة الحالية لا تراعي الخصائص الخاصة لكل إقليم، وهو ما يجب معالجته عبر إحداث شبكات جهوية ذات استقلال مالي وإداري لإحداث نظام ناجع للمداومة مع توفرها على جميع التجهيزات الضرورية للتعامل مع جميع الطوارئ. ودعا أخنوش إلى خلق مراكز للإتصال لإستقبال مكالمات المواطنين على مدار الساعة تقوم بالتعامل مع الحالات الصحية وتدبير أسطول سيارات الإسعاف بواسطة نظام إلكتروني خاص، من بين الحلول التي يقترحها الحزب لتقديم خدمات أكثر فعالية في القطاع الصحي. وبحسب رئيس حزب الحمامة ،فإنه من الضروري تمكين المديريات الجهوية للصحة من استقلالية واسعة للإشراف على تدبير المنظومة الصحية على المستوى الجهوي وفق عقد نجاعة تلتزم به تجاه الإدارة المركزية. ويقترح التجمع الوطني للأحرار استثمار التكنولوجيا في خدمة المواطن، من