أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شتنبر2017 أنه سيقدم تمنياته بمناسبة العام الجديد للصحافة في يناير 2018. ويذكر أن هذه التهنئة عادة قد تم التخلي عنها منذ 2014. وخلال حفل حضره الصحافيون، أكد ماكرون امس الأربعاء أنه سيعدل قانون الإعلام الفرنسي هذا العام لمحاربة انتشار "الأخبار الكاذبة" التي اعتبرها خطرا يهدد الديمقراطية. خلال حفل تقديم التهاني بمناسبة العام الجديد للصحافة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء إنه سيعدل قانون الإعلام الفرنسيهذا العام لمحاربة انتشار "الأخبار الكاذبة" على وسائل التواصل الاجتماعي التي وصفها بأنها تهدد الديمقراطيات الليبرالية. وصرح ماكرون أثناء التعبير عن تمنياته للصحافيين "سوف نطور جهازنا القضائي لحماية الحياة الديمقراطية من هذه الأخبار الخاطئة". وكان الرئيس الفرنسي قد اعتبر الوسيلتين الإعلاميتين الروسيتين الناطقتين بالفرنسية في أيار/مايو بعد انتخابه ضمن "أجهزة التأثير". كذلك أعلن عن تعزيز سلطات هيئة ضبط المرئي والمسموع "لمكافحة أي محاولة إخلال تجريها خدمات تلفزيون خاضعة لسيطرة أو تأثير دول أجنبية". وفي ماي اتهم الرئيس الفرنسي أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قناة "آر تي" ووكالة "سبوتنيك" العامة الروسيتين، اللتين تديران مواقع باللغة الفرنسية، بنشر "حقائق مضادة مخزية" و"دعاية كاذبة". كما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي آلاف الوثائق الداخلية الخاصة بمحيط المرشح ماكرون أثناء الحملة الانتخابية، فيما اعتبر محاولة "لزعزعة الديمقراطية على غرار ما جرى في الولاياتالمتحدة في الحملة الانتخابية الأخيرة". وقال ماكرون بالمناسبة "إن كنا نرغب في حماية الديمقراطيات الليبرالية، فينبغي أن يكون لدينا تشريع قوي". وصرح أن التشريع سيخص منصات التواصل الاجتماعي خاصة في فترات الانتخابات. واتسمت أحيانا علاقات الرئيس ماكرون بالصحافة منذ انتخابه بالتوتر، وكانت محل انتقادات، ما يكسب تمنياته لهذا العام بعدا رمزيا.