أوردت مصادر مطلعة، أن سبعة عشرة شابا متبقين من دفعة 54 كانوا معتصمين في مطار مدريد، يرفضون رفضا قاطعا العودة لمخيمات تندوف على الرغم من رفض السلطات الإسبانية لطلبات اللجوء التي قدموها في وقت سابق. وحسب المصادر فإن السلطات الأسبانية وجدت صعوبات كبيرة في ترحيلهم على متن طائرة للجزائر، إذ احتجوا يوم الأحد من خلال رفض الجلوس بالمقاعد وربط الأحزمة، ما حذا بالجهات المختصة لإعادتهم لمركز الإيواء بمطار باراخاس. وتحدثت مصادر حقوقية ل"كود"، أن طلبات اللجوء المقدمة للسلطات الإسبانية من طرف الشباب تتماشى وجملة من الإنتهاكات التي يتعرض لها ساكنة تندوف، على غرار الأوضاع الإنسانية الصعبة، وكذا الظروف المعيشية، علاوة على مصادرة حقوق إنسانية تكفلها الأعراف والقوانين. وأشار المتحدث أن المعتصمين يعيشون على وقع هواجس مخيفة تتعلق بحياتهم في حالة العودة للجزائر، علما بأن من سبقوهوم من المرحلين يخضعون للتحقيق من طرف الأجهزة الأمنية الجزائرية والإحتجاز غير المبرر.