سرب مجموعة من الأشخاص الذين التحقوا بصفوف البوليساريو في مخيمات تندوف، نسخا من أوراقهم الثبوتية التي منحتها إياهم الجبهة بعد التحاقهم بها قادمين من مدن جنوب المغرب ومدن طرفاية وكلميم وطانطان وآسا والزاك وغيرها، إذ أظهرت الوثائق اعتمادها ميزا عنصريا واضحا اتجاههم من خلال اعتبارهم مواطنين من درجات دنيا. وتوضح الوثيقة المعتمدة رسميا، والمنتشرة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الإجراءات التمييزية في حق ساكنة المخيمات من خلال تضمين الوثيقة الصادرة عن "كتابة الدولة للأمن والتوثيق" لمصطلح قادم من جنوب المغرب ك"جنسية" للمعنيين بالأمر. وبحسب مصادر مطلعة ل"كود" فإن الإجراء يزكي جليا النظام القبلي المتفشي في جبهة البوليساريو، علما بأن المصطلح المعتمد يحيل على منطقة معينة تقطنها قبائل بحد ذاتها، في تجل جديد للممارسات العنصرية لقيادتها التي أسست لمجموعة "بدون" جدد. ووفقا للمصادر ذاتها، فإن التدبير الجديد ينضاف إلى سلسة من الممارسات العنصرية التي استلهمتها ضد القادمين إليها من مناطق جنوب المغرب "جهة كلميم وادنون" على غرار الحرمان من أبسط شروط العيش وممارسة حياة طبيعية، وكذا الحرمان من المساعدات الإنسانية، ما حول حياتهم لجحيم.