تنكب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، منذ المصادقة على الاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني 2021، على إرساء مسارات مهنية لفائدة الشباب، التي ستمكن من تكوين أطر التسيير المتوسطة للمقاولات، وأيضا التكوين في المقاولاتية ومهن تدبير المقاولات الصغرى والصغيرة جدا والمتوسطة. وفي هذا الإطار، ترأس رشيد بن المختار بن عبد الله، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أمس الثلاثاء (21 مارس 2017) بالدارالبيضاء، حفل التوقيع على اتفاقية لإرساء المسارات المهنية لتكوين أطرالتسيير المتوسطة والمقاولين الذاتيين بمدرستي الكندي بالدارالبيضاء. وجرى توقيع الاتفاقية من طرف السيد الدين العلوة، الكاتب العام لقطاع التكوين المهني ومحمادين اسماعيلي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء-سطات وفيصل مكوار، نائب رئيسة الإتحاد العام لمقاولات المغرب. وصادق عليها الوزير بلمختار.
وتندرج هذه الاتفاقية، حسب المصدر نفسه، في إطار الحرص على تحسين قابلية تشغيل الشباب، تجسيدا للتعليمات الملكية السامية للانتقال من التعليم الأكاديمي التقليدي إلى تكوين مزدوج، يفتح للشباب أبواب سوق الشغل، كما تندرج في إطار التوجه نحو تحقيق الالتقائية والتنسيق والتكامل بين مختلف المتدخلين، وخصوصا منهم المعنيين بتنفيذ السياسة العمومية في ميدان إنعاش الحس المقاولاتي.
يشار إلى أن انخراط الإتحاد العام لمقاولات المغرب في هذه التجربة الواعدة، سيمكن من تعزيز مكانة التكوين المهني كصلة وصل مع عالم الشغل لمواكبة المهن العالمية للمغرب، لتلبية حاجياتها من الكفاءات (صناعة الطائرات، السيارات، الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، مهن صناعة السكك الحديدية؛…)، وتشجيع المبادرة الخاصة وإحداث المقاولة لتنمية الاقتصاد المقاولاتي.