من سمع الدكتور سعد الدين العثماني عندما كان وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون يتحدث باللغات الأجنبية لاشك أنه كان يتمنى أن يخصص جزءا من وقته لتعلمها، لأنه بالكاد يركّب الجمل بالفرنسية وبدرجة الصفر الوظيفية، أما الإنجليزية، فرئيس الحكومة المكلّف حاليا لا يفقه فيها شيئا والدليل الفضيحة التي سجّلها في إحدى زياراته لبلاد رجب طيب أردوغان، وكان في غنى عنها. قليلون من المغاربة من هم يعرفون أن سعد الدين العثماني كتب أطروحته في الطب باللغة العربية، وقد يُحسب له ذلك، لكن ربما يشي ذلك بضعف في تمكنه من لغة موليير، مقابل تمكنه من لغة الضاد (إلى جانب لغته الأم الأمازيغية طبعا). والذين تتبعوا أخيرا "المواجهة" التي تمت باللغة الفرنسية، بينه وبين حسن أوريد على أمواج "لوكس راديو"، وقفوا على هذا الضعف والذي أخل كثيرا بقدرته على الإقناع في موضوع كان مهما حول "الإسلام السياسي في المغرب"، خصوصا عندما ارتبك في محاولته نزع صفة "الإسلامي" عن حزبه (العدالة والتنمية). أما بخصوص لغة شكسبير، فالرجل "زرگ" وقد ورّط نفسه في تركيا وأخد يدخل ويخرج في الهضرة، ويخلط بين كلمات من الإنجليزية وأخرى من الفرنسية (الفيديو الأول أسفله)، والمثير أنه "ضحك" عندما فعل الشيء ذاته رئيس الحكومة حينها (وسلفه حاليا) عبد الإله بنكيران (الفيديو الثاني)!