ذكرت يومية النهار الجزائرية، نقلا عن وثائق سرية مسربة من قبل كريس كولمان، أن السفير المغربي السابق بالجزائر عبد الله بلقزيز قام بالتجسس على نشاطات وزارية قام بها وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني خلال زيارته للجزائر عام 2012، وتحديدا 23 يناير 2012. وتضيف اليومية الجزائرية، أن إحدى تلك الوثائق، كشفت كيف راسل السفير المغربي، القصر الملكي، ممثلا في شخص الطيب الفاسي الفهري مستشاري الملك محمد السادس، ليطلعه على مضامين زيارة وزير الخارجية المغربي للجزائر وفحوى محادثاته مع المسؤولين الجزائريين. وحسب النهار، ففيما كان من المفترض أن يقوم وزير الخارجية المغربي برفع تقرير مفصل حول زيارته للجزائر، قام السفير المغربي بالجزائر برفع التقرير الذي تطرق فيه بالتفصيل الممل لكل خطوات وكلمات وزير خارجية الرباط آنذاك، في محادثاته مع كبار المسؤولين بالجزائر، على رأسهم الرئيس بوتفليقة، ووزير الخارجية حينذاك مراد مدلسي، إلى جانب وزير الدولة في ذلك الوقت عبد العزبز بلخادم. وأوضحت النهار، أن السفير المغربي ذكر في تقريره الذي رفعه باللغتين العربية والفرنسية، أن وزير الخارجية العثماني قد رفض إطلاعه على مضمون محادثاته مع الرئيس بوتفليقة، والتي جرت بينهما على انفراد، وختم السفير المغربي تقريره السري بالقول أن وزير الخارجية سعد الدين العثماني قام بزيارة شخصية لرئيس حركة مجتمع السلم في ذلك الوقت أبو جرة سلطاني.