أعلن "اتحاد كتاب المغرب" و"بيت الشعر" و"الائتلاف المغربي من أجل الثقافة والفن" عما سماه "حصيلة مرقمة" للبرنامج الثقافي للدورة 17 من المعرض الدولي للنشر والكتاب. وجاء في هذه الحصيلة ان قاعة إدموند عمران المالح برمج فيه 26 نشاطا، لكن لم ينجز سوى 17 نشاطا فقط نفس العدد برمج في قاعة محمد عابد الجابري ونفس الأنشطة المنجزة، فيما برمج في قاعة محمد أركون 25 نشاطا، ولم تحتضن القاعة إلا 18 نشاطا، وخلص التقرير أنه تم إلغاء 21 لقاء من لقاءات البرنامج الثقافي للمعرض. وذهب التقرير نسبة المقاطعة بلغت 31 في المائة، وأن هذا الرقم وصل إلى 50 في المائة في الأنشطة الخاصة بوزارة الثقافة، الجهة المنظمة للمعرض. وقال البيان إن البرنامج الثقافي العام للدورة "تقاطعات شعرية شهد مقاطعة شعراء مغاربة اجانب، رفضوا المشاركة فيه باسم وزارة الثقافة، مفضلين انعقاده تحت إشراف المنظمات و الهيآت الثقافية والفنية التي أعلنت مقاطعتها لأنشطة المعرض و فعالياته، تضامنا معها ومع المطالب الواردة في البيانين الصادرين عنها. وأوضح بيان الهيئات أن الدورة شهدت كذلك حضورا "باهتا" لضيف الشرف إيطاليا، مقابل "حضور متميز" لمجلس الجالية بالخارج. كما انتقدت الهيئات "حذف الفقرة الفنية" واعتبروها "خسارة ثقافية" للجمهور وللفنان، رغم أن تلك الفقرة لم تكن مفهومة إطلاقا وكانت أقحمت قبل دورات في المعرض الدولي للكتاب. وأوضحت الهيئات الثلاث أن الدورة الأخيرة شهدا "تراجعا ملحوظا في عملية البيع الخاص بالكتب جراء انخفاض عدد الزوار" وانتقدت الهيئات "سلوكات شخصية للوزير" أضرت بصورة الدورة. وأحصوا هذه السلوكات ب"الإشراف المباشر" للوزير على عدد من اللقاءات و"الاستفادة الشخصية من حضور المفكر الفرنسي إدغار موران"، بالإضافة إلى ما سموه "تحقير الكتاب المغاربة ونعتهم بالبلداء وتسفيه مبادرتهم النبيلة القاضية بمقاطعة الدورة".