بعد إنهاء التحقيق في فضيحة ما يُعرف ب"مشروع باديس" بالحسيمة من قبل قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، محمد الطويلب، منتصف شهر مارس 2016، علمت "كود" من مصادر خاصة، أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، فهمي بوزيان، قرر شخصيا يوم الثلاثاء (14 فبراير 2017)، إحالة القضية على غرفة الجنايات الابتدائية بقسم جرائم الأموال، حيث حُدّدت لها جلسة عمومية ستنطلق فصولها الشهر المقبل. وحسب المصادر نفسها، فإن النيابة العامة حرصت وألحت بقوة على إحالة الملف على غرفة الجنايات الابتدائية في أقرب جلسة، وذلك بمجرد توصلها به من قبل قاضي التحقيق. ويُتابع في الملف أنس العلمي المدير العام السابق لصندوق الإيداع والتدبير، الذراع المالي للدولة، إلى جانب علي غنام مدير الشركة العامة العقارية ومسؤولين آخرين في الشركة العامة ومقاولين ومهندسين معماريين ومدراء مكتاب الدراسات، من أجل "اختلاس وتبديد أموال عامة والمشاركة في تزوير محررات رسمية واستعمالها والتصرف في أموال غير قابلة للتفويت". وكان قاضي التحقيق قد أنهى التحقيق التفصيلي مع المتهمين في قضية "باديس"، بتاريخ 15 مارس 2016، التي شكّلت مادة إعلامية دسمة، قبل أن يقرر الوكيل العام إحالة المعنيين، البالغ عددهم 27 متهما، أحدهم أخ مدير شركة تخلف في الحضور في جلسات التحقيق، على غرفة الجنايات الابتدائية بقسم جرائم المالية للشروع في محاكمتهم طبقا للقانون. وكشفت المصادر نفسها أنه من بين المتابيعن في الملف، مسؤولون عن المشاريع بالشركة العامة العقارية، في الشمال ومراكش، وأحدهم محال على