حصلت "كود" على معطيات حصرية بخصوص حادث انتحار معشر في الجمارك برصاصة في الرأس ببندقية صيد الذي هز، أمس الخميس، مدينة الدشيرة. وتشير هذه المعطيات، التي كشفها مصدر مطلع ل "كود"، إلى أن الهالك أقدم على وضح حد لحياته بهذه الطريقة البشعة بعد الاستماع إليه من طرف لجنة تفتيش من الإدارة المركزية للجمارك حلت بالمديرية الجهوية بأكادير للتحقيق في فضيحة اختلاس مليار سنتيم، التي تفجرت بعد اتصال نائب القابض الجهوي بالمدينة بالإدارة المركزية ليخبر المسؤولين بها عن وجود اختلالات مالية تتراوح ما بين 800 مليون ومليار سنتيم، دون أن يدلي بمعلومات إضافية عن الجهات المتورطة ومصدر المبلغ المسروق، ولا كيفية اكتشاف الاختلالات، قبل أن يقطع الاتصال ويختفي عن الأنظار.
ورغم عدم تسرب أي معلومات من التحقيق تؤكد تورط المنتحر في عملية الاختلاس هاته، التي تفجرت بعد فترة وجيزة من اكتشاف السطو على محجوزات تقدر قيمتها بستة ملايين من العملة الصعبة عرفتها القباضة الجهوية للجمارك بمراكش، إلا أن مصادر مختلفة رجحت احتمال أن يكون لحادث الانتحار علاقة بالفضيحة، التي يتوقع أن تسقط مسؤولين كبار في الجهاز المذكور.
وبالعودة إلى الحادث الذي هز الدشيرة، فإن المعلومات التي توصلت إليها " " تفيد أن الهالك استعمل بندقية صيد من عيار 12 ملمتر لإنهاء حياته في سطح منزله بالمدينة المذكورة.
وكشف مصدر موثوق، ل "كود" أن المعني بالأمر ضغط على الزناد بأًحد أصابع قدمه بعد أن وضع فوهة البندقية في فمه، مضيفا أن الرصاصة التي أزهقت روحه تركت ثقبا كبيرا في رأسه وتسببت في تطاير أجزاء من مخه علر الجدران وتهشم عظام الجمجمة.