تم، اليوم الأربعاء بمدينة بني ملال، تشييع جنازة المواطنة المغربية زينب آيت سي، التي قضت في الهجوم الإرهابي الذي ضرب ليلة السبت – الأحد منشأة سياحية بإسطنبول، وأودى بحياة ما لا يقل عن 39 شخصا، من ضمنهم مواطنتين مغربيتين. وبعد أداء صلاتي الظهر والجنازة بمسجد "جبران" ببني ملال، نقل جثمان الراحلة إلى مثواها الأخير بمقبرة اولاد اضريد حيث ووري الثرى، في موكب جنائزي حضره، على الخصوص، والي جهة بني ملال – خنيفرة عامل إقليمبني ملال محمد دردوري والمنتخبون وشخصيات مدنية وعسكرية وأفراد أسرة الفقيدة. وتليت بهذه المناسبة آيات بينات من الذكر الحكيم على روح الفقيدة، كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يشملها بمغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواها فسيح جنانه، ويتلقاها بفضله وإحسانه في عداد الأبرار من عباده المنعم عليهم بالنعيم المقيم. وتوجه الحاضرون بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، بأن يطيل سبحانه وتعالى عمر جلالته ويحفظه ويحيطه ويكلأه بعنايته الإلهية، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وبصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يمطر شآبيب الرحمة والرضوان على روحي جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما. وكان الملك محمد السادس أعطى تعليماته السامية للتكفل بنقل جثامين المواطنين المغاربة الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي الذي ضرب ليلة السبت-الأحد منشأة سياحية بإسطنبول، وكذا بمصاريف استشفاء المواطنين الذين أصيبوا بجروح في هذا الاعتداء. وقد بعث الملك محمد السادس برقيتي تعزية إلى أسرتي الضحيتين المغربيتين زينب آيت سي وربيعة المستعين، اللتين قضيتا في الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف مدينة إسطنبول التركية. وضمن جلالة الملك البرقيتين صادق مواساته ودعواته للعلي القدير بأن يشمل الفقيدتين بواسع رحمته وغفرانه، وأن يلهم ذويهما جميل الصبر وحسن العزاء.