خيم جو من الحزن العميق مساء أمس الإثنين على محيط المحكمة الإبتدائية لمدينة ابن احمد،بعدما تجمهر أهالي جماعة السكامنة التابعة لقيادة أولاد فارس (دائرة بن احمد) لمتابعة ذوويهم المعتلقين في قضية الأحداث التي شهدها مدشر « البيرات » يوم 26 أكتوبر الماضي في تدخل للقوات العمومية لتمكين تعاونية فلاحية من حرث أراضي يتشبت الأهالي بكونهم دأبوا على استغلالها أبا عن جد. وأدانت هيئة الجنحي التلبسي بالمحكمة الابتدائية بمدينة ابن احمد، 18 متهما من الموقوفين في « ملف البيرات » ب 66 سنة ونصف السنة سجنا نافذا فيما أرجأت محاكمة قاصرين يتابعون بدورهم بتهم ثقيلة من قبيل العصيان، التمرد ضد قرار السلطة العمومية والعنف ضدها وإلحاق خسائر مادية بملك الغير وإضرام النار العمد والضرب والجرح ضد القوات العمومية. وأدانت هيئة الحكم 7 معتقلين في الأحداث بأربع سنوات حبسا نافذا وقضت في حق 11 معتقلا آخرا، بثلاثة سنوات حبسا مع الغرامة. وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن احمد قد أمر بإيداع 17 فرد من ضمنهم قاصر من سكان البيرات بالجماعة الترابية سكامنة السجن المحلي بويا الجلالي ضواحي المدينة ومتابعة امرة في حالة سراح بعدما أحالتهم عليه مصالح الدرك الملكي بسرية سطات تحث حراسة أمنية. واندلعت المواجهات أثناء تدخل للقوات العمومية، بأمر من عامل إقليمسطات لخطيب لهبيل للوقوف على عملية زرع جرارات تابعة لتعاونية الإصلاح الزراعي «الفارسية » التي حصلت على أراضي شاسعة في المنطقة في وقت يتشبت به السكان بأحقيتهم في استغلال الأراضي السلالية التي كان آباؤهم وأجدادهم يزرعونها ويستغلونها في الرعي. ويتهم السكان القرويون البسطاء عامل إقليمسطات لخطيب لهبيل بالإنحياز إلى أصحاب التعاونية الفلاحية في وقت توجد فيه مساطر قضائية جارية وسبق للفلاحين أن احتجوا،غيرما مرة، أمام بناية العمالة في عهد العامل السابق.