في غياب "البيجيديين" الذين التزموا بتعليمات الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران و"قرن في بيوتهم"، عشية اليوم الأحد، خرج مئات الآلاف من المغاربة في 20 مدينة بالمملكة للاحتجاج على الطريقة البشعية والمأساوية التي أنهيت بها حياة محسن فكري، بائع السمك، الذي طحن مع بضاعته في شاحنة للأزبال في الحسيمة. وحسب المعطيات التي توفرت عليها "كود"، فإن المسيرة التي عرفتها العاصمة الإدارية الرباط كانت أكبر بعد المسيرة التي رافقت جثمان محسن فكري إلى مثواه الأخير.
ورفعت خلال هذه المسيرة عدد من الشعارات المنددة بالحكرة وب "طحن المغاربة"، كما ارتفعت أصوات تطالب بإقالة وزير الداخلية محمد حصاد.
وفي الدارالبيضاء، جمعت ساحة مارشال مغاربة من مختلف الفئات للتنديد بمأساة الحسيمة، التي أثرت كثيرا في نفسية نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إلى درجة أنها ذرفت الدموع خلال تقديمها لتصريح لإحدى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.