رحل الفنان اللبناني ملحم بركات وترك خلف إرثاً كبيراً من الأعمال الفنية استحق عليها عن جدارة لقب "الموسيقار"، فكان علماً من أعلام الغناء والموسيقا في بلده لبنان والعالم العربي.. ملحم بركات، توافيه المنية في بيروت عن عمر يناهز ال 70 عاماً، بعد أنباء عن إصابته بمرض السرطان. ولد الفنان اللبناني ملحم بركات في بلدة كفرشيما بجبل لبنان سنة 1944، لأب يعمل نجاراً، ويمارس الفن كهواية، حيث كان يعزف على العود، وحينها كان ملحم يستمع لوالده بشغف، فتأثر به، وتعلم منه التعامل مع العود، حيث كان يدندن عليه أحياناً أمام رفاقه من الصبية. وظهرت موهبته في المدرسة، حيث قام بتلحين كلمات من الجريدة اليومية وغنائها في أحد الاحتفالات الرسمية، ليلتحق بعدها بالمعهد الوطني للموسيقا ليتعرف إلى النظريات الموسيقيّة والغناء الشرقي والعزف على العود، وينقل موهبته إلى مستوى متقدم من الاحترافية. نصحه ابن بلدته وصديقه الفنان الراحل فيلمون وهبي بالالتحق بمسرح الرحابنة، ليعمل مع الأخوين عاصي ومنصور لمدة 4 سنوات، يكتسب فيها الخبرة الفنية، وينطلق إلى الجمهور. واختار ملحم بعدها ترك الرحابنة والعمل بشكل منفرد، حيث أدرك أن المقام الأول في مسرح الرحابنة سيبقى للفنان نصري شمس الدين، كما لحن في هذه الفترة برنامجاً غنائياً تم تسجيله في التلفزيون الأردني بعنوان "ساعه وغنية".