نشرة انذارية : امطار قوية مرتقبة بعدد من الاقاليم من بينها الحسيمة والدريوش    خبراء "نخرجو ليها ديريكت" يناقشون مستجدات التعديل الحكومي الجديد    من بينها الحسيمة وتطوان.. المكتب الوطني للمطارات يعتزم استثمار 123 مليار لتوسيع عدد من المطارات        أسود الأطلس يهزمون الفراعنة ويحرزون نحاسية "كان الشاطئية"    استثناء مباريات اتحاد طنجة من الجماهير يثير غضب المشجعين    رسميا.. "كاف" يصدر حكمه النهائي ويعتبر منتخب ليبيا منهزما 3-0 ضد نيجيريا    عاجل... وفاة طالب بكلية الصيدلة بمراكش إثر أزمة نفسية بسبب الإضرابات    ضبط محاولتين لتهريب ممنوعات بميناء سبتة المحتلة    استئنافية الحسيمة تدين شخصا بسبب النصب والهجرة السرية    ارتفاع عدد حالات التسمم الغذائي في "ماكدونالدز" بالولايات المتحدة الأميركية    انخفاض مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي بميناء طرفاية    منظمون: الدورة ال15 من الماراطون الدولي للدار البيضاء ستعرف مشاركة عدائين عالميين يمثلون أزيد من 50 بلدا    المنتخب المغربي يخطف برونزية أمم أفريقيا للشاطئية بالفوز على مصر 4-3    عن سن ال 56… اللاعب البرازيلي زي كارلوس يترجّل عن صهوة الحياة    الضربة الإسرائيلية لإيران.. روسيا تخشى "تصعيدا متفجرا".. وباكستان وتركيا تحملان إسرائيل المسؤولية    عقب الهجوم الإسرائيلي... وزارة الخارجية الإيرانية تؤكد حق طهران في الدفاع عن النفس    النقابة الوطنية للعدل تتهم وهبي ب"شرعنة نظام السخرة" بكتابة الضبط وتدعو أخنوش للتدخل    الأرصاد الجوية تحذر من تساقطات مطرية قوية في عدة أقاليم بالمملكة    طوفان الأقصى... الخليفة: لأول مرة منذ عام 1948 نحتفل بذكرى ثورة خالدة في تاريخ الإنسانية    إسرائيل تقصف مصانع صواريخ إيران    الملك يهنئ الرئيس الفيدرالي النمساوي    توقعات أحوال الطقس ليوم السبت    وهبي: القانون الدولي يخدم البلدان القوية .. و"التأويلات المفرطة" تستدعي اليقظة        مصالح التحقيق والبحث لدى مجلس المنافسة تقوم بعملية زيارة وحجز في قطاع التوصيل حسب الطلب    إيران تعلن مقتل عسكريين اثنين في الضربات الإسرائيلية التي استهدفت أراضيها    تنسيق نقابي يدعو وزير الصحة الجديد إلى تنفيذ جميع بنود الاتفاق الموقع مع الحكومة    "ائتلاف دعم حراك فكيك" يدعو الحكومة إلى رفع التهميش والتضييق السياسي والاقتصادي والاجتماعي على المدينة    المخرجة سعدي تهتم ب"إدمان النساء"        كيوسك السبت | توقع إحالة أزيد من 65 ألف موظف على التقاعد خلال الفترة 2024-2028    مشروع صوت المساواة المغاربي ودعوات لتعزيز أنظمة حماية النساء ضحايا العنف    اختبار أول صعب ل"الصديقي" رفقة يوسفية برشيد أمام "الراك"    خطوة دبلوماسية جديدة.. فرنسا تتجه لافتتاح قنصلية عامة في الصحراء المغربية    تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران بعد الضربات الجوية الإسرائيلية    إسرائيل تنفذ هجمات واسعة النطاق على أهداف عسكرية في إيران وتؤكد نجاحها وسط توتر متصاعد    تلفزيون إيران: 6 انفجارات قرب طهران    الجيش الإسرائيلي يشن هجومًا على أهداف عسكرية في إيران    أكاديمية المملكة تتذوق "الطبخ الأندلسي" .. مؤرخ: المطبخ يصنع الأخوة الحقيقية    الرباط.. افتتاح الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للمعاهد المسرحية    موسى: العرب يعيشون مذلة قومية.. وازدواجية المعايير أسوأ طعنة للسلام    "الماط" يحقق فوزه الأول في البطولة    وزير إيطالي: المغرب شريك استراتيجي متميز لإيطاليا وركيزة مرجعية للقارة الأفريقية    اتصالات المغرب تسجل رقم معاملات موطد بقيمة 27,46 مليار درهم    تدشين أول رحلة جوية مباشرة تربط نيويورك بمراكش    بعد وفاة شخص وإصابة آخرين إثر تناولهم "برغر" من "ماكدونالد" بأمريكا.. السبب هو البكتيريا الإشريكية القولونية        الغافولي يعيد إصدار "المعفر" بتوزيع جديد    المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.. قائمة المشاريع والأفلام المختارة في ورشات الأطلس    لا بَيْتَ في الدَّارْ!    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    فرط صوديوم الدم .. الأعراض والأسباب    التغير المفاجئ للطقس بيئة خصبة لانتقال الفيروسات    وهي جنازة رجل ...    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحليل: ذكاء الملك، والشعب أعطى الثقة لبنكيران لكي يقود ولاية ثانية، وهذه معالم التحالفات المقبلة
نشر في كود يوم 10 - 10 - 2016

قبل تعيين رئيس الحكومة الجديد بعد فوز البيجيدي باستحقاقات الجمعة سابع اكتوبر ، صار من الممكن تحديد معالم التحالفات المقبلة والممكنة لاستحقاقات 7 أكتوبر، من خلال العديد من المبادرات السياسية والخطابات الإعلامية لعديد من زعماء الأحزاب السياسية والتي أصبحت واضحة المعالم، وقد تستثني هده المرة الأحرار ورجوع الاستقلال الى محضنه الأساس في الحكومة، فالبرغم من كون الانتخابات النيابية أو البرلمانية في الدول التي تحتكم لسلطة صناديق الاقتراع، تعد بارومتر محدد لمنسوب الديمقراطية في أنظمتها، وكذا جزء من عملية التداول السياسي التي تتنافس من خلاله الأحزاب السياسية على السلطة، فإن هذه الاستحقاقات الانتخابية، رغم ما يمكن قوله بخصوص التشكيك في نزاهة بعض الأرقام التي أوردتها وزارة الداخلية، الا انها إجمالا جد معبرة عن ثقافة سياسة تشكلت مع الذكاء السياسي الذي طبع هده المرحلة التي حكم فيها محمد السادس خصوصا بعد احتجاجات 2011 الى حدود اليوم.
لا احد اليوم سيقول ان هناك تراجعات على مستوى بناء المسلسل الديمقراطي واستكمال ورش المؤسسات، اليوم العالم كله. يتابع باهتما ما يقع في بلدنا الذي لا يزال على سكة الانتقال الديمقراطي الذي لم يَصِل بعد لمستوى التداول على السلطة لأن المنظومة السياسية ككل تحتكم لبراديغم "الشيخ والمريد" كما شرحه الأنثربولوجي عبد الله حمودي في أطروحة قل نظيرها في العالم الثالث وهو براديغم يحلل ظاهرة السلطوية في العالم العربي وشمال افريقيا حيث فكك اليات اشتغال هذه السلطوية اذ ربطها بالأبوية الجديدة مستلهما تجرجة الشيخ والمريد في الزوايا وفي الأسر والمجتمع والدولة من خلال استحضار الخطاطة الثقافية لهذا البراديغم "النموذج التفسيري، لكن اليوم اصبح يتفكك هذا النموذج لأسباب عدة ابرزها الحنكة السياسة التي دبّر من خلالها عبد الاله بنكيران مرحلة سياسية دقيقة من عمر الدولة المغربية، وهي 5 سنوات من المد والجزر، 5 سنوات من اللف والدوران على الإصلاح ومن استهداف للأحزاب الوطنية التي دفعت الثمن غاليا.
في خضم هذا النقاش تستعد الاحزاب السياسية بعد اقتراع سابع اكتوبر وهي تستحضر الاستثناء المغربي وتستحضر مقولات سياسية "كان لبنكيران اثر قوي فيها، من. خلال استحضار مصلحة الوطن اولا، ثم مقارنة التجربة المغربية مع دول الجوار،" تستحضر كل ذلك للانخراط في مسلسل المفاوضات لتشكيل الحكومة المقبل، في هذا السياق مصادر حزبية من مختلف الاحزاب اشارت الا ان دائرة التحالف الحكومي قد تستثني هذه المرة حزب الأحرار بسبب تصريحات ليلة سابع اكتوبر هاجم فيها مزوار حزب بنكيران، وقبلها دعم اخنوش الأحرار والبام في دائرة تيزنيت، وهي مؤشرات لفك الارتباط بينهم، ويبدوا من خلال عدة قراءات سياسية للمشهد ان احزاب الاستقلال والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية اقرب للتحالف وأكثر استعدادا للتحالف، لكن يبقى هناك أشكال مرتبط ببعض الزعماء خصوصا حميد شباط المتردد كثيرا في خطاباته، بين البام والبيجيدي، رغم تلقي حزبه لضربات كثيرة خصوصا ما وقع لرئيس جهة الداخلة من مضايقات كادت ان تؤدي به، بل اكثر من ذلك خلق البام مفاجأت بالصحراء وفقد الاستقلال كتلته الانتخابية بعد انقسام قبلي على الأصوات بين الاستقلال والبام والاتحاد وظهور نزوح قبلي جديد نحو حزبب بنكييران.
فإذا كانت الديمقراطية من الناحية النظرية، تتأس أولا على قيم المشاركة المكثفة للمواطنين في العملية السياسة ككل وبالأخص المشاركة في الانتخابات تصويتا ومقاطعة وامتناعا، ثانيا على قيم احترام صناديق الاقتراع وفق شروط الشفافية والنزاهة التي تشمل مل مراحل الانتخابات، ثالثا على حياد السلطة والإدارة بأخذ المسافة البعيدة عن كل الأطراف المتنافسة على السلطة، رابعا على التنزيل الديمقراطية لمقتضيات الدستور من خلال تجديد المؤسسات الدستورية ودعم مبادرات المجتمع المدني الذي يعد شريك أساسي في البلدان التي تحترم مبادئ الديمقراطية، فإنه ااكيد تنزيلا للعرف الدستوري سيكون بنكيران زعيم المرحلة المقبلة وسيشكل تحالفاته بسهولة حسب ما صرح به ليلة الجمعة الماضي.
ففي بلد كالمغرب ،الذي مر من تجربة فريدة من حيث التعامل الذكي لملك البلاد مع الحراك الشعبي إبان ما بات يعرف بالربيع الديمقراطي، فانه الدولة اليوم قطعت مع المنطق المتذبذب بين الاستمرار في الإصلاح أو القطيعة معه "ما بات يعرف في أدبيات العمل السياسي المغربي الخروج عن المنهجية الديمقراطية"، هذا المضمون الجديد الذي. انحاز للخيار الديمقراطي باعتباره من المبادئ الأربعة لدستور المملكة، وهو خيار مرتبط بإرادة الدولة الذي كان فيه للاسلاميين دور كبير في الحراك الشعبي في سنة 2011 عندما فضل حزب العدالة والتنمية عدم الخروج الى الشارع مكتفيا بدعم روح الحراك، إذن فالدولة وجهازه الأعلى المتمثل في القصر الملكي فهم وأدرك ما يجب فعله خصوصا ونحن مقبلون على كوب 22 العالمي، وعلى أنشطة دولية كبرى صار المغرب محضنها الاول لأنه فعلا يتوفر على قيادة سياسية حكيمة وعلى استباق أمني قل نظيره في العالم، وبالعودة للخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش كان واضحا من خلال بعث رسائل لكل الفاعلين مفادها ضرورة الاحتكام لصناديق الاقتراع بعيدا عن السلوكات المشينة والتي تضر بنزاهة العملية الانتخابية.
اليوم، الاحزاب التي تعتبر نفسها أحزاب وطنية، نسائلها ما هي الوطنية التي تتشدقون بها، اليست وطنية المخزن؟، الوطنية التي تتأسس على جذور تاريخية مرتبطة بالدولة التقليدية "المخزن العتيق" والتعبيرات والألفاظ التي تستخدمها الدولة في محافلها الرسمية "الهوى الأندلسي واللباس ذي نزعة محافظة "، وطنية تخدم المخزن وتصلح فقط لفئات معينة أغلبها تنتمي لنفس الطبقة "ليس بالمعنى الاجتماعي فقط، للمزيد من التوضيحات يمكن الرجوع لكتاب استبانة لمؤلفه عبد الله العروي"، وطنية غير مؤسسة لديمقراطية حقيقية، فعلا ما وقع للاتحاد والاستقلال وغيرها مرتبط بسلوكيات تتأسس على منطق مخزني للوطنية، لذلك عاقب الشعب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.