غضب شعب "الفايس" في تزايد من فضيحة عبد الوافي الفتيت، والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، الذي فوتت له 3755 مترا مربعا في السويسي، الذي يعد أغلى حي في العاصمة، بمبلغ مليون و389 ألف درهما (138 مليون سنتيم) فقط لا غير. ويلمس ذلك من خلال التدوينات التي أغرقت موقع التواصل الاجتماعي، والتي جاء في بعضها "الأغلبية ديال الشعب كارهين الوضع لي عايشين فيه فهاد البلاد و لكن معندناش الشجاعة باش ندويو حيت عارفين وخا ندويو راه فحال لا كنكبو الما فالرملة. البلاد مشات وتباعت شحال هادي و صعيب نرجعوها ما علينا غير بالصبر حتى يفرج الله ولكن غادي يجي يوم الحساب وغادي ناخدو حقنا أمام الله من الطغاة الشفارة لي نهبو الثروة ديال هاد البلاد".
كما جاء في تدوينات أخرى "الإخوان اللي بغاو الأراضي ب 350 درهم حتى هم واخا ماشي "خدام الدولة" راه الدولة فكرت فيكم و من شحال هادي ودارت ليكم قطع أرضية لكل واحد و بقل من هاد الثمن وكل وقياسو وعلى قدو .. إيه قطع أرضية للجميع و بثمن 250 درهم للمتر مربع و شي مرات بثمن أقل على حساب المناطق و ممكن گاع تلقاوها فابور .. هادشي بصح ماشي كذوب و ممكن ليكم تتأكدو من هاد الخبر فأقرب مقبرة ليكم.."، و"ساقتني الأقدار لاخالط بعض خدام الدولة عن قرب… والله إن احدهم ليتغدى لمدة 15 سنة على محراشة ديال درهم و100 غرام ديال الفرماج الحمر وكوكا لايت ولما سألته يوما عن سبب ذلك أجابني بأنه إذا أكل غير ذلك فسوف يكون مضطرا للسفر إلى ألمانيا لإجراء تحاليل وفحوصات معقدة للمعدة والقولون".
الغضب الافتراضي بدأ يترجم على أرض الواقع، إذ انطلقت من مدينة سيدي إفني، في الساعات القليلة الماضية، أولى شرارات الاحتجاج ضد الدولة. غير أن هذا الاحتجاج كان في غين محله وبطريقة أثارت الكثير من الانتقاد، نفضل عدم ذكرها، على اعتبار أنها تمت بأسلوب لا يخدم الدولة الحقيقة ويضر بمصالحها، وهي الدولة التي يخدمها الجميع بدون مقابل.