لم تنتظر الرسالة الملكية للقمة الإفريقية بالعاصمة الرواندية "كيغالي" كثيرا لتأتي أكلها، حيث طالبت 36 دولة عضوة بالإتحاد الإفريقي في ملتمس عاجل لها، بتعليق عضوية جبهة البوليساريو بالمنظمة، قصد تمكين المنظمة الافريقية من الاضطلاع بدور بناء والاسهام ايجابا في جهود الاممالمتحدة من اجل حل نهائي للنزاع الاقليمي حول الصحراء وكذا لفسح المجال أمام عودة المملكة المغربية لمقعدها الشاغر، استنادا لأدوارها الطلائعية و الفاعلة في مجالات عدة مرتبطة بالإستقرار و التنمية و الأمن الإفريقي. وفي سياق متصل، تبقى عودة المغرب العضو المؤسس لمنظمة الوحدة الإفريقية سابقا و الإتحاد الإفريقي حاليا مرتبطة بالمسار المسطري المتبع لتفعيل العضوية، الشيء الذي يضع الجزائر حاضنة البوليساريو في موقع صعب على المستوى الإفريقي حسب مصادر مطلعة ل"كود". من جانب آخر، فإن العودة لشغل مقعد بالمنظمة يحيل بصفة مباشرة على طرد الجبهة من المنظمة خصوصا و أن المملكة ترفض ولن تسمح بالجلوس إلى جانب الجبهة لتنافي ذلك والشرعية و القانون الدولي ثم احترام الأغلبية الساحقة الداعية لعودة المملكة المغربية. يذكر أن ملتمس الدول الإفريقية المرفوع وجهه الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا باسم غينيا وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وليبيريا وليبيا وجمهورية افريقيا الوسطى والجمهورية الديمقراطية للكونغو وساوتومي والسنيغال ثم السيشل وسيراليون والصومال والسودان فضلا عن سوازيلاند والطوغو وزامبيا وبنين، بوركينا فاسو وبوروندي والراس الاخضر وجزر القمر، إضافة إلى الكونغو وكوت ديفوار وجيبوتي واريتيريا والغابون وغامبيا وغانا.