يلتقي اليوم في الرباط ممثلو الاتحاد الأوروبي بمسؤولين مغاربة من أجل مناقشة تفاصيل اتفاق الصيد البحري المبرم بين الجانبين، في أول لقاء يجمع الجانبين بعد مصادقة البرلمان المغربي على البروتوكول الجديد. وستتركز المناقشة التي تستمر اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء حول الجوانب التقنية المحضة للاتفاق الذي تمت المصادقة على بروتوكوله الجديد أخيرا من طرف البرلمان المغربي، والذي ستمنح بموجبه 90 رخصة صيد للصيادين الإسبان ينحدرون أساسا من مناطق غاليسيا والأندلس وجزر الكناري، من بين 126 رخصة سيتم منحها للمراكب الأوروبية. ومن بين النقاط التي ستتم مناقشتها، حسب تصريح المهنيين الإسبان الذين سيحضرون جلسات النقاش بين المغرب والاتحاد الاوروبي، شحنات الصيد المغربية ومناطق الصيد ونقاط أخرى مرتبطة بالمصايد. وتم الشروع في توزيع أولى الرخص ابتداء من فبراير الماضي لتستمر عملية توزيعها إلى غاية مارس الجاري، كما ستعود المراكب الاسبانية الأولى للصيد ابتداء من منتصف مارس الجاري بينما ستعود أخرى في شهر ماي مع انقضاء فترة الراحة البيولوجية، وذلك من أجل السماح للأسماك بالتكاثر. ومع عودة الصيادين الأوروبيين إلى المياه الاقليمية المغربية يبدأ العمل الفعلي بالبروتوكول الجديد للصيد البحري، الذي تمت المصادقة عليه أخيرا بعد رفع القيمة المالية للبروتوكول إلى 40 مليون أورو مقابل 36,1 مليون أور سنويا في البروتوكول السابق.