الناس مازال فيهوم الخير والنية والمعقول، هذه هي التعليقات التي رافقت خبر عثور مواطن من مدينة أكادير على مبلغ سبعة ملايين سنتيم، الشاب الذي وجد المبلغ ومن أجل أن لا تنقلب الامور عليه أشهد عليها أربعة شهود وقام بعدها أمامهم حتى لا يقول صاحب المال أن أمواله المفقودة كانت أكثر من سبعة ملايين، وبعد ذلك بادر بوضع إعلان في أحد المواقع الاخبارية بالمدينة يؤكد فيه أنه وجد مبلغا من المال ملفوف بتلفيف خاص، وأن من ضاعت أمواله عليه الاتصال وإعطاء أوصاف التلفيف. ولد الخير نصحه بعض المقربين منه بأن يدير عين ميكة ويحشي لفلوس في جيبوا، إلا أنه فضل أن يعيدها لمالكها وإن كان في حاجة إليها، حيث تلقى العديد من الاتصالات التي يؤكد أصحابها أن أموالهم ضاعت، لكن الجميع فشلوا في إعطاء وصف دقيق للتلفيف، في حين نجح أحدهم في وصف التلفيف ومقدار المال بشكل دقيق، ليقوم فاعل الخير بإعادة الاموال لمالكها.
وقائع مثل هذه لا تخلوا من جميع المدن، حيث سبق قبل مدة أن عثر مواطن ناظوري داخل حمام محطة القطار بالناظور، على محفظة بها مبلغ عشرة ألاف أورو بالاضافة إلى خمسة بطائق إئتمان وبطاقة تعريف مالك المحفظة وهو إسباني، وقد قام الشخص الذي وجد المحفظة بالجلوس في مقهى المحطة إلى غاية حضور الاسباني الذي ضاعت منه المحفظة والذي سأل نادل المقهى وعاملات التنظيف إن كنا قد وجدن حفظته ليتدخل الشاب ويسأله عما كان في المحفظة وبعد أن أجابه منحه الشاب المحفظة، وكإمتنان على الجميل الذي أسداه له حاول الاسباني منح الشاب مبلغا من المال لكن الاخير رفض رفضا قاطعا، الامر الذي جعل الاسباني يقول حسب شهود حاضرين للواقعة، بأنه جاء ليتزوج من مغربية وأن أقاربه وأصدقاءه نصحوه بالابتعاد عن المغاربة لأنهم سيؤون، مشيرا إلى أن ما وقع له بدد بالتأكيد كل مخاوفه وتأكد بأن المغاربة أناس طيبون.