سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدريس لشگر يلوح في وجه "السوپر مان" بنشر الغسيل ويلمح إلى علاقة العدالة والتنمية بتحركاته ويوضح دواعي التقائه بمنظمات انفصالية إسبانية.. قال إنه يرفض التيارات ولن يسمح بالاختلاف خارج قوانين الحزب!
رغم أنه افتتح ندوته الصحفية التي انتهت أشغالها قبل قليل، بالقول إنه "حرص على أن لا يكون خطابه مكتوبا"، فإن إدريس لشگر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، بدا طيلة حديثه عن المستجدات الأخيرة التي تهم حزبه، دقيقا، وواثقا من نفسه ومن ما يقول، ومتهكما في أحيان كثيرة، فوجه هجومه أولا نحو الحكومة التي "تعرف أغلبيتها ومعها البلاد ارتباكاً"، ثم عرج على توجيه رسائل تهم زيارته الأخيرة إلى أقاليم الحكم الذاتي بإسبانيا، وما قيل عن غضبة مسته بسبب اجتماعه مع تنظيمات انفصالية، ليعود للهجوم على "تيار الديمقراطية والانفتاح"، فاختزل حجمه في أربعة أشخاص، مؤكدا أن التجارب الدولية المقارنة خلصت إلى أن التيارات تضعف الأحزاب الاشتراكية، كما لوح بنشر الغسيل، موحيا بوجود علاقة ما لحزب العدالة والتنمية بتحركات الزايدي وأنصاره، الذين يرى فيهم لشگر، أنه يعتبرون أنفسهم "سوپر مناضلين" في حين أن "الاتحاديين متساوون". توضيح!
في الوقت الذي تلوك الألسن المعارضة لإدريس لشگر في صالونات الاتحاديين، "خبر" غضب جهات داخل الدولة من رحلته الأخيرة إلى أقاليم الحكم الذاتي بإسبانيا، بدا الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، كأنه ملزم بتوضيح الأمر، فقال في بداية ندوته إنه "على مستوى العلاقات الخارجية للحزب، كانت لنا زيارة لمناطق الحكم الذاتي في اسبانيا، وقمنا بجلسات عمل في ضيافة الحزب العمالي الاستراكي الاسباني، ولن اكون مدعيا، اذا قلت بكل وضوح، ان هناك تقصيرا كبيرا من طرف الحكومة، في الدفاع عن مواقفنا ووحدتنا الترابية"، فقد "وقفت على أن هذه المناطق لم يزرها اي مسؤول من قبل"، مع العلم أنها "متعاطفة كليا مع البوليساريو..".
المتحدث الذي كشف أنه وقف على حقيقة مرة تتمثل في أن "كل مدينة، وكل قرية، بهذه الأقاليم الإسبانية، فيه فرع للبوليساريو، وفي كل بيت يوجد طفل صحراوي متبنى من تيندوف"، قال إنه "مما لاشك فيه، انه مطلوب.. بذل جهد مكثف في هذه المناطق".
في السياق ذاته، زاد إدريس لشگر، وبالبواضح هذه المرة، فقال إن زيارته الأخيرة لتونس أسفرت عن "عضوية حزبه، ومعه ثلاثة أحزاب عربية، في تحالف دولي جديد للأحزاب التقدمية.. ورغم وجودنا أعدائنا بقوة"، فالبيان الختامي لم يتضمن أي فقرة معادية للمغرب، "ولعل الأمر يجب أن يثير تقدير المتتبعين"!