وسط زحمة الأعمال الرمضانية التي اتسمت أغلبها بالرداءة ولم تنجح سوى في زيادة تذمر المشاهد من التلفزة المغربية، هناك نقطة ضوء. ونقطة الضوء هاته هو العمل الفني "سر المرجان" الذي يسير على خطى النجاح نفسه الذي حققه مسلسل "بنات لالة منانة". فرغم أن هذه السلسة عانت من "حيف" البرمجة، على اعتبار أن توقيت عرضها يتزامن مع صلاة التراويح، إلا أن عدد مشاهديها في ازدياد متواصل، وهو عكس ما حدث مع أعمال أخرى، ومنها "سلوى والزبير" و"لحبيب وكبور" والكاميرا الخفية"، التي كان الفضول فقط سببا في رفع نسب مشاهدتها، قبل أن "يهرجها" المشاهد إلى برامج أخرى.
فبين الحلقة الأولى والسادسة انتقل عدد المشاهدين، حسب الأرقام الأخيرة المقدمة من قبل مؤسسة ماروك ميتري لقياس نسب المشاهدة، من 4ملايين و81 ألف إلى 5 ملايين و454 ألف مشاهد، وهو ما يظهر أن هذا العمل يكسب مساحات إضافية بعد كل يوم في قلوب المشاهد المغربي، الذي عانى كثيرا من ارتفاع نسبة حموضة الأعمال الرمضانية، والتي يبدو أن عدواها أصابت أيضا حسن الفذ لي ولا كيقلب على لفلوس أكثر من أي شيء آخر.
يشار إلى أن القناة الثانية خصصت الحصة الأكبر من ميزانية البرمجة الرمضانية إلى "سر المرجان"، الذي بلغت معها كلفة إنتاجه 12مليون درهم مولتها شركة "الين بروديكسيون".