تعود قصة السرّ الذي يحيط بالمشروب "السحري" المسمى "كوكاكولا" إلى نحو قرن من الزمان، لدرجة أنه تحوّل إلى لغز تعتمد الشركة المصنعة على "إخفائه" لفتح شهية البشر وجلب مستهلكين أكثر.. وحتى بعد أن وصلت أرباح "كوكاكولا" العام الماضي إلى 8.6 مليار دولار، الا أنه رقم أقل من المنتظر، حسب مديريها التنفيذي، بنحو 5 بالمائة..!! والرقم له دلالة عميقة حيث يعكس حدة التنافس في صناعة المشروبات الغازية التي تعتمد فيها الشركة على سلاح واحد هو "سرّ تركيبة مشروبها" الذي يعدّ "أكبر سرّ في العالم" وفقا للخبراء. فما هو ذلك السرّ الذي يعود إلى عام 1866 ووضع تركيبته صيدلاني كان مدمنا على المخدرات.. وفقا لموقع الشركة فإنّه تمت كتابة التركيبة عام 1919، أي بعد مرور أكثر من نصف قرن على "صنع تركيبة" كوكاكولا عام 1866، وتوصل للتركيبة صيدلاني كان مدمنا على المورفين ويدعى "جون بيمبرتون". وبين التاريخين كانت التركيبة تنقل شفهيا بين البشر. وفي 1919 اشترت مجموعة "إيرنست وودراف" الشركة وتم بناء على ذلك كتابة التركيبة وتم تسليمها للملاك الجدد الذين أغلقوا عليها في أحد بنوك أتلانتا عام 1920، إلى أن قررت الشركة أن تدرج السرّ ضمن استراتيجية الدعاية والترويج. وبعد 86 عاما من ذلك التاريخ، قررت الشركة نقل "المكتوب" إلى متحفها في أتلانتا. ولطالما ادعت الشركة أن اثنين فقط من مديريها الكبار على علم بالتركيبة وتفاصيلها من دون أن تكشف عن الأسماء والوظيفة في جميع مراحل تغيير مجلس إدارتها، ولكن وفقا لإعلان ترويجي فإنّ كلا الرجلين يسافران على متن نفس الطائرة.