انتقدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" تعامل السلطات المغربية مع المهاجرين الأفارقة من بلدان جنوب الصحراء، متهمة الشرطة باستعمال العنف ضدهم وترحيلهم إلى بلدانهم دون اتباع المساطر اللازمة. وحسب تقرير للمنظمة الدولية خاص عن تعامل المغرب مع المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء نشرته اليوم الاثنين على موقعها على شبكة الانترنت، فإنه، ورغم بعض التحسن المسجل على مستوى سياسة الهجرة، إلا أن الحكومة المغربية تصر على التأكيد بأن الشرطة المغربية لا تفعل شيئا غير تطبيق السياسة الوطنية للهجرة، وتنفي أنها ترتكب أعمال عنف ضد المهاجرين، لكن شهادات المهاجرين، يضيف التقرير، تفيد بوجود حالات اعتداء على أشخاص من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
واستندت المنظمة في تقريرها على شهادات مهاجرين بمنطقة مليلية، إذ أكد 37 من بين 67 مهاجرا من افريقيا جنوب الصحراء تم استجوابهم أن عناصر من الأمن المغربي رحلتهم بالقوة عبر حدود المغرب مع الجزائر دون استكمال الاجراءات القانونية، مطالبة المغرب بحماية حقوق الانسان خصوصا في ما يتعلق بالمهاجرين.
وفي توصياتها إلى الدول المجاورة، دعت المنظمة الجزائر إلى التأكد من استعمال حد أدنى من العنف تجاه المهاجرين، واتباع المساطر الدولية المتعارف عليها في ترحيل المهاجرين، كما دعت إسبانيا إلى وضع حد لترحيل المهاجرين بالقوة إلى المغرب، خصوصا المنتمين إلى بلدان العالم الثالث، وأن لا يتم ذلك إلا عند التأكد من توفر الظروف المناسبة في المغرب لحماية طالبي اللجوء والمعاملة الانسانية اللازمة للمهاجرين.