الميلودي موخاريق تحت القصف. الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل توصل برسالة شديدة اللهجة تلمح إلى الامتعاض من الحالة التي وصلت إليها النقابة الأولى في المغرب، وذلك في وقت ما زال مناضلي المركزية النقابية تحت وقع صدمة توالي "القرارات الفوقية"، من قبيل طرد فاروق شهير وإعادة عبد الحميد أمين ومن معه (المحسوبين على النهج الديمقراطي)، دون العودة إلى اللجنة الإدارية. القصف جا من جهة النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين، التي وجه رئيسها الطاهر أنسي رسالة شديدة اللهجة إلى الميلودي موخاريق يستغرب فيها ممارسات وصفها ب "غير ذات صلة بقيم الاتحاد المغربي للشغل ومنسوبة للأمانة العامة".
وأكد الطاهر أنسي، في الرسالة التي توصلت "كود" بنسخة منها، أن النقابة "تعرضت لممارسات غير ذات صلة بقيم الاتحاد المغربي للشغل كما نعرفها، وقد نسبت تلك الممارسات للأمانة العامة"، وزاد موضحا "أنتم لن تقبلوا أن تكون المهمة النقابية للاتحاد هي الاتجار في بطائق الانخراط السنوية، ولن تسمحوا لموظفين في قطاعات حيوية كقطاع التعليم أن يمارسوا وصايتهم باسمكم على الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين بهدف ضمان التفرغ والتخلص من نبل الوظيفة العمومية".
وأضافت الرسالة "اندهشنا سيدي الأمين العام لغياب تجاوبكم مع نضالات الفلاحين الصغار ضد السياسات الانتقائية وضد الاستثمار الخصوصي في الملك الفلاحي والغابوي الخاص، وإذ تتحمل الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل مسؤولية ضعف التأطير النقابي للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين، فإننا ندعوكم إلى إعادة ترميم البيت النقابي للاتحاد ضمان لحقوق الأجيال القادمة".