سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منعرج خطير تجتازه الصحراء. امريكا تتلاعب بالمغرب ودابا يالله عندنا فرنسا والخليج علاش نعولو. السعودية محامينا للترافع عن الصحراء امام اوباما ومحمد السادس غادر المملكة ساعات قبل وصول الرئيس الامريكي
خطاب الملك محمد السادس يوم امس في القمة الخليجية المغربية بالرياض كان واضحا. قضية الصحراء تجتاز مرحلة غاية في الخطورة. العبارات التي وظفها الملك واضحة والتلميحات لا تحتاج لكبير عناء لمعرفة مصدرها. امريكا تلعب مرة اخرى لعبتها التي تميز سياستها الخارجية مع المغرب. امريكا هي من يفاوض باسم مجلس الامن مع ديبلوماسيين مغاربة يقودهم السفير عمر هلال في جنيف من اجل ايجاد حل لقضية الصحراء، امريكا تريد ان يعود المكون المدني للمينورسو والمغرب يرغب في ضمانات اكثر لدعم مشروع حكمه الذاتي. امريكا تتلاعب مرة مع ومرة مع مفاوضات بدون قيد او شرط. المغرب فطن اللعبة الامريكية. ديبلوماسيها كريستوفر روس هو المبعوث الخاص للامين العام الى الصحراء وهو من عقد الملف كثيرا. قوته يستمدها من انتمائه الامريكي لا من علاقته بالامين العام الاممي. لذا اختار المغرب كما اكد الخطاب نفسه استراتيجية اخرى. لم ينتظر. نوع علاقاته الاستراتيجية. روسيا اولا ثم الصين قريبا. لجأ الى الخليج الذي يعاني هو الاخر من تدني غير مسبوق لعلاقاته مع امريكا اوباما. التوقيت كان مهما كذلك. التقرير الذي قدمه بان كي مون الى مجلس الامن حول الصحراء مازال يناقش بين اعضاء مجلس الامن. انعقاد القمة وشحد الدعم الخليجي للمغرب في قضيته الصحراء مهم بل حاسم هذه المرة. الملك السعودي سلمان كان واضحا في دعمه "نحن جميعاً نقدر لبلادكم الشقيقة مواقفها المساندة لقضايا دولنا، ونستذكر باعتزاز مشاركتها في حرب تحرير الكويت، ومبادرتها بالمشاركة في عاصفة الحزم، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. مؤكدين تضامننا جميعاً ومساندتنا لكل القضايا السياسية والأمنية التي تهم بلدكم الشقيق وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، ورفضنا التام لأي مساس بالمصالح العليا للمغرب». بالسعودية وصل صباح اليوم الرئيس الامريكي باراك اوباما. وصل وكان غادرها الملك محمد السادس قبل ساعات. السعودية هي محامي المغرب في الترافع عن ملف الصحراء. دول الخليج الاخرى ستدعم المغرب. السعودية هي من وقفت الى جانب المغرب لما لوحت امريكا بورقة حقوق الانسان وطالبت بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان قبل اربع سنوات. تم سحب هذا المطلب. اليوم الوضع اعقد. المغرب يعول فقط على الدعم الفرنسي الواضح وعلى دول الخليج هذه المرة. امريكا وبريطانيا اختارتا طريقا ملتويا.