أكدت مصادر مطلعة داخل حزب البديل الديمقراطي قيد التأسيس، أن اللقاء الوطني الذي عقده الحزب يوم الأحد الماضي، شهد انتقادات كبيرة لحزب التقدم والاشتراكية، بسبب إقدام الأخير على استقطاب عدد من الوجوه البارزة للحزب أمثال عبد العالي دومو وسعاد الزايدي نجلة الأب الروحي للحزب أحمد الزايدي. وقال عضو قيادي في الحزب لموقع كود إن حزب التقدم والاشتراكية يبادر للاتصال بكل البرلمانيين المحسوبين علينا داخل الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، مضيفا "ماشي يديرو فريق برلماني حلى حسابنا يعولو على الناس ديالهم". وفي أفق انعقاد المؤتمر التأسيسي لحزب البديل الديمقراطي يوم 7 ماي المقبل، عقدت اللجنة التنفيذية، لقاء وطنيا بالدار البيضاء يوم الأحد 10 أبريل 2016، بحضور 150 مناضلة ومناضل، منتدبات ومنتدبين عن مختلف الأقاليم والجهات. وتناول اللقاء التواصلي وضعية التعبئة والتحضير على المستوى الوطني للمؤتمر التأسيسي، حيث تم الاتفاق على البدء في عملية الترشيح للأجهزة الحزب التقريرية والتنفيذية، مع مراعاة ضرورة الانفتاح على الأطر والفعاليات المدنية واعتماد مبدأ التمثيلية الجهوية في كل الأجهزة ومنح أهمية قصوى لتمثيلية النساء والشباب. وصادق المجتمعون على خارطة طريق تعاقدية في أفق عقد المؤتمر الوطني التأسيسي لحزب البديل تروم خلق دينامية تنظيمية وسياسية على مستوى الأقاليم والجهات، تتضمن برنامجا للقاءات التعبوية والموضوعاتية يتم من خلالها الانفتاح على كل الطاقات والفعاليات المجتمعية، وتهدف الإجراءات الواردة فيها إلى تكثيف وتظافر الجهود من أجل الإسهام في إنجاح المؤتمر. كما تم التأكيد على مواصلة التحضير لعقد المنتدى الوطني الأول، الذي تقرر عقده يوم 24 أبريل 2016 للمصادقة على مشاريع الأوراق التي ستعرض على المؤتمر التأسيسي. وأكد المجتمعون على ضرورة عقد المؤتمر التأسيسي للحزب في وقته المحدد وتعبئة المناضلات والمناضلين، من أجل التصدي لكل المناورات التي تريد تقزيم مشروع بناء حزب البديل الديمقراطي إلى مجرد صراعات انتخابوية. وعبر المشاركون عن رغبتهم الأكيدة في بناء بديل سياسي يستجيب لانتظارات المواطنات والمواطنين، بديل يضع في صلب أولوياته استقلالية وسيادية القرار الحزبي، بديل من أجل إعادة الثقة للمواطن في الممارسة السياسية والانتصار للقيم النبيلة من أجل تخليق حقيقي للفعل السياسي، بديل يطرح مشروعا اشتراكيا ديمقراطيا يستجيب لتطلعات القوى الشعبية.