— فيما يشبه جو الرعب الذي تلا احداث 11 سبتمبر في امريكا يعم جو من الخوف و الترقب العاصمة البلجيكية في بروكسيل،تواجد كثيف للشرطة و عناصر الجيش وتوقف متتالي لوسائل النقل العامة فيما الغى العديد من السياح اجازاتهم و اصبحت الشوارع فارغة تماما بالاضافة الى الفنادق. اصبح كل ذي ملامح عربية مشكوكا فيه و المغاربة الجالية المسلمة الاكثر عددا اصبحت هي الاخرى تحت ضغط رهيب و اصيب العديد من الساكنة برهاب الميترو، فلا احد يستطيع الان ركوب الميترو بعد ان تم استهدافه بقنبلة او حزام ناسف مليئ بالمسامير كما كشفت الشرطة و ذلك لاصابة العديد من الضحايا. الوزير الاول البلجيكي شارل ميشيل صرح مباشرة بعد الاحداث في خطاب يشبه خطاب جورج بوش الابن بعد تفجير برجي نيويورك في 2011 انه يود ماقبل و مابعد ،و الصحف و القنوات تضغط على الحكومة معددة تقصيرها في الجانب الامني بعد ان كشف اردوغان ان سلم احد الانتحاريين لبلجيكا لكنها افرجت عنه و تحدث الخبراء الامنيون الكثر عن الثغرات الموجودة في النظام الامني في المطارات و الحدود. الشرطة البلدية بدورها كثفت من دورياتها و اصبحت اماكن معروفة تقليديا بايواءها للمهاجرين دون مأوى و دون اوراق -مثل المحطة الشمالية -فارغة بعد ان تم تمشيطها و اعتقالهم. اما ساحة البورصة القريبة من الساحة الكبرى السياحية وسط بروكسيل فهي تعرف منذ يوم امس فعاليات تضامنية عفوية مع الضحايا بحيث علقت اعلام العديد من الدول من بينها العلم المغربي و كتب المتضامنون بالطباشير على الاسفلت و الحيطان عبارات تضامنية بجميع اللغات فيما حمل اخرون شموعا و ووردا وضعوها على الاض. وعاينت كود العديد من ذوي الاصول العربية المسلمة متأثرين حاملين للعلم البلجيكي فيما عزف لاجيء عراقي لدقائق على العود مقطوعات حزينة. هذه الفعاليات التضامنية التي تخللتها دقيقة صمت عرفت بعض الحوادث الغريبة من بينها قيام امرأة محجبة بالصراخ بالدارجة المغربية قبل ان تدخل وسط الشموع وقد كانت كاميرات الصحافة موجهة اليها وفجأة تنتزع علما اسرائليا من بين الاعلام و ترمي به قرب سلة قمامة. تصرفها هذا عرف استهجان الحاضرين الذين اعادوا العلم الى اماكنه فيما اصر بعض الشبان ذوي الملامح المغربية على الصفير و الضحك رغم وجود عائلات ضحايا العمليات الارهابية.