مأساة كمال المالكي كشفت وجها جميلا من وجوه الكرة غير ذلك المرتبط بالشغب الذي طل علينا بملامحه القبيحة في عدد من المباريات هذا الموسم. وهذا الوجه هو التضامن، المعروف عن المغاربة، والذي أعاد البسمة والأمل إلى هذا الشاب الذي شاءت الأقدار أن يعود من أكادير برجل واحدة، بعد أن عاد الفريق الذي ذهب لتشجيعه (الوداد الرياضي) بثلاث نقاط من مواجهته ضد الحسنية، برسم الدورة 12 من الدوري المغربي للمحترفين. فبعد إجراءه العملية وإنقاذ رجله الثانية من البتر، بدأت حملة التضامن التي أطلقت لمساعدة كمال في محنته في إعطاء ثمارها. فإلى جانب إعلان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تكفلها بمصاريف علاجه، وتخصيص رئيس النادي سعيد الناصري مبلغ 5 ملايين لدعمه، منح بعض أعضاء المكتب المسير للقلعة الخضراء 23 مليون سنتيم للمشجع الوداد لمساعدته في مصاريف علاجه.
ويأتي هذا الدعم المادي، في وقت ينتظر جمهور الحمراء تقديم لاعبي الفريق دعما معنويا لكمال بتحقيق الفوز في الديربي 119 ضد الغريم التقليدي الرجاء.