يشتكي سكان إقامة نسيم البحر 2، في حي سعيد حجي، في مدينة سلا، من وضع يختلط فيه السيء بالكارثي، والسبب الأول؛ ثانوية محمد جمال الدرة، التي تحولت إلى مصدر للإزعاج وللمشاكل اليومية للسكان، منذ افتتاحها، فأصبحت مبعثا للنقمة اليومية. ويعرف محيط الثانوية، تجمعا يوميا للتلاميذ، ولمن يتردد عليهم من غير المتمدرسين من باعة القرقوبي والمخدرات، ومن سائقي الدراجات النارية، وسط غياب تام للأمن، وفي غياب لأي رقابة أو تدخل من نيابة التعليم في مدينة سلا، أو للوزارة الوصية على القطاع، بالإضافة إلى غياب للرقابة من العائلات على أولادها ويتجمهر التلاميذ يوميا صباحا ومساء، في مشهد يستنكره السكان، يحيل على سوق غير منظم، عوضا عن مدرسة تحيل على النظام والانضباط والتربية الجماعية لرجال ولنساء المستقبل. وأفاد شهود عيان من سكان الإقامة، أن القرقوبي يباع في واضحة النهار، في جوارات ثانوية محمد جمال الدرة، فيما تتحول الثانوية إلى مسرح لجرائم سطو واعتداءات بالأسلحة البيضاء . فعشية أول أمس الثلاثاء، تسبب تلميذ من حي الرحمة الشعبي، في مدينة سلا، زميلا له في الثانوية، بالرغم من حضور رجال الشرطة، وقبل أشهر، أقدم تلميذ بكل وقاحة، على الاعتداء على أستاذة تشتغل في الثانوية، بالسلاح الأبيض.