حب الوطن ماشي غير هضرة وكلام بل أفعال. هادي هي الدروس التي يقدمها بدر هاري للجميع في هذه الأيام. فالمقاتل المغربي دار داكشي لي مداروتوش في سنوات وزارات ترصد لها ميزانيات ضخمة من الحكومة. عاون معوزين في عيد الأضحى وساهم في تخفيف الاكتظاظ في أحد مدارس القنيطرة، وهاهو اليوم يقدم خدمة كبيرة لبلده. هاد الخدمة تمثلت في التعريف ببلده لدى ملايين الأشخاص في العالم من خلال استضافة نجم الكرة في البرتغالية وريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو في مراكش، الذي تفوق قيمته المالية 94 مليار سنتيم. هذه الزيارة، لي خسر فيها بدر هاري من جيبو، نفعات المغرب بزاف أكثر من المعارض وغيرها من الحملات الإشهارية التي تنظمها وزارة السياحة، والتي أثقلت كاهل الدولة بدون نتائج تذكر، باستثناء أنها أسهمت في "نفخ" أرصدة البعض في بنوك في الخارج.
فالمملكة، وخاصة مدينتها مراكش، أضحت حديث الجرائد العالمية بعد تطرقها لزيارة رونالدو للمغرب، والأوقات الممتعة التي قضاها رفقة صديقه هاري لي لبسو الطربوشوالجلباب المغربي، قبل أن يقوده لزيارته بعض المناطق الشعبية في عاصمة النخيل. كما أن كلمة المغرب ولات الأكثر تداولا في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر رونالدو تدوينة على صفحته الشخصية في "الفايس"، التي تضم ملايين المعجبين، كتب فيها "أستمتع كثيرا بوقتي في المغرب مع أصدقائي".
هادشي لي دار هاري قدم من خلالو دروس كثيرة في الوطنية بخدمة بلاده دون انتظار لا جزاء ولا شكور، عكس من يمكن وصفهم ب "المنافقين"، الذين يتظاهرون أمام المغاربة بحب الوطن والدفاع عن مصالحه، بينما لا تهمهم سوى مصالحهم التي يقدمون على كل شيء حتى الوطن.