شهد حفل زفاف أقيم بحي المسيرة الشعبي بخنيفرة، نهاية الأسبوع الأخير، أحداث عنف تطورت إلى اعتداء ورشقٍ لسيارة شرطة، كانت تقصد موقع المواجهة بعد توصل مركز الديمومة بإشعار يفيد باعتداء منحرفين على خيمة زفاف بالحي المذكور. وأفادت المصادر أن إحدى العائلات، أقامت خيمة عرس احتفاء بزفاف إحدى بناتها، أحياها أحد نجوم الأغنية الأمازيغية بالأطلس المتوسط، الذي فوجئ في عز "النشاط" بشخص يتقدم منه، شاهرا سلاحا أبيضا مطالبا إياه بالتوقف عن الغناء ومغادرة "الگيطون" في الحال.
مشهد الاقتحام و تهديد المغني, استفز مُقيمو العرس، الذين حاولوا طرد المعتدي، ,لكن تدخل رفاقه تسبب في فوضى عارمة اختلط فيها الحابل بالنابل، ليتحول الحفل إلى مواجهة حقيقية بين الطرفين، فيما لاذ العريس والعروس بالفرار و لجآ إلى منزل أحد الجيران، خاصة بعدما بدأت الحجارة في التساقط على الخيمة التي تحول محيطها إلى ساحة قتال حقيقية.
عناصر الشرطة التي حلت بالموقع، أثار منظرها على ما يبدو المعتدي و رفاقه، الذين شرعوا في رشق "السطافيط" بالحجارة، ما دفع بعناصر "البوليس" إلى طلب تعزيزات أمنية، سرعان ما وصلت على متن ثلاث سيارات شرطة إضافية، وتبدأ عملية تمشيط واسعة للمنطقة انتهت بتوقيف عدد من المشتبه بهم، فيما غادر النجم الأمازيغي المكان تحت حماية البوليس، وسط دموع الشيخات و حسرة محبيه.
وأوضحت المصادر ل"گود" أن حي المسيرة، الواقع بالضواحي الجنوبية لخنيفرة، يعاني خصاصا مهولا على مستوى بنياته التحتية، ,انعكس سلبا على وضعيته الأمنية، وزاد من حدتها انعدام الإضاءة العمومية بأزقة الحي, بسبب تماطل المجلس البلدي والمكتب الإقليمي للكهرباء, الذين يتقاذفان المسؤولية حول عدم الاستجابة لمطالب الساكنة بتزويد المسيرة بالإنارة الكافية.