أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري أن الانتاج من الحبوب برسم الموسم الفلاحي (2014 – 2015 ) حقق رقما قياسيا ب 115 مليون قنطارo أي بارتفاع بنسبة حوالي 5 في المائة مقارنة مع التوقعات الرسمية التي تم الاعلان عنها في أبريل الماضي. وأضافت الوزارة، في بلاغ لها، أنه تم تسجيل تحسن في المردودية ب 21,4 قنطار في الهكتار بالنسبة للقمح الصلب والقمح الطري والشعير. وهكذا فإن الانتاج المسجل على مستوى القمح الطري بلغ 56 مليون قنطار (49 في المائة)، فيما سجل القمح الصلب 24 مليون قنطار (21 في المائة) وبلغ انتاج الشعير 35 مليون قنطار (30 في المائة). وبتسجيل إنتاج يصل الى 56 مليون قنطار من القمح الطري، يضيف البلاغ، فإن الموسم الفلاحي يكون قد حقق مستوى قياسيا من هذا النوع من الحبوب يفوق ما تحقق في الموسم الفلاحي (2012 – 2013 ) حيث بلغ الانتاج 51 مليون قنطار. وأشار البلاغ إلى أن جهة دكالة والشاوية والحوز ساهمت بإنتاج أكثر من 45 في المائة من مجموع المحصول، مضيفا أن أهم نسبة انتاج على الصعيد الجهوي خلال هذا الموسم تحققت بجهة دكالة وذلك ب 16,7 مليون قنطار. وبحسب المصدر ذاته، تميز الموسم الفلاحي (2014-2015 ) بحجم تساقطات مطرية على المستوى الوطني بلغ 348 مليون ملم بارتفاع بنسبة 15 في المائة مقارنة مع سنة عادية وب 26 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي السابق (2013 -2014 ). وأكدت الوزارة أنه باستثناء فترة الحرارة التي سجلت خلال متم اكتوبر (25 درجة مقابل 20 د في سنة عادية) وفي بداية فبراير (6,7 درجة مقابل 12 د في سنة عادية) فإن التساقطات المطرية تميزت بالانتظام سواء على المستوى الزماني أو المجالي، مضيفة أن درجة الحرارة التي سجلت خلال فترة نمو المزروعات ساهمت في توفير ظروف ملائمة لإنضاج الحبوب. وخلص البلاغ إلى أن الظروف المناخية الايجابية والجهود المبذولة من قبل الفلاحين والمواكبة المستمرة لوزارة الفلاحة، وبصفة خاصة دعم تسويق البذور المختارة الذي بلغ 1,4 مليون قنطار( 549 ألف قنطار خلال الموسم الفلاحي 2007-2008 )، وكذا دعم المكننة (حوالي سبع جرارات لألف هكتار خلال الموسم ( 2014 -2015 ) مقابل 5 جرارات في الموسم الفلاحي (2007 -2008 )، قد مكن من تحقيق "موسم فلاحي تاريخي".