لن تتعب طويلاً في البحث لتعثر على مدمني الجنس الإلكتروني، فيكيفك زيارة لإحدى مقاهي الأنترنيت، خاصة بالأحياء الشعبية، حتى تستطلع اهتمامات شابات وشباب اليوم، وتفسر سبب مرابضتهم أمام شاشات الكمبيوتر بساعات طوال. إنه البحث عن "الجنس" ومواقع الدردشة بالأساس، ولعل محرك البحث العالمي "غوغل"، لخير دليل على أن الكلمات الأكثر بحثا لدى جيل اليوم من الشباب المغاربة، هي كلمة "الجنس"، لدرجة أن البعض منهم لا يخجل من ممارسة "العادة السرية" داخل مقاهي الإنترنيت، ما بالك بغرف النوم؟ التي تحولت إلى غرف لممارسة الدعارة الإلكترونية موضة بذلك بيون الدعارة المتعارف عليها. "شارجي ليا....نتعرى ليك".. شعار رفعته فتيات قررن عرض أجسادهن على شبكة الأنترنت، مقابل الحصول على رصيد لهواتفهن المحمولة، في ظاهرة خطيرة تدق ناقوس الخطر، وتنذر بأن الفتيات في خطر. وتعد مواقع الدردشة الساحة التي تعرض من خلالها الفتيات صفقة "الجنس"، إذ تطالب الفتاة الشاب بأن يشحن لها تعبئة للهاتف المحمول، مقابل إقامة علاقة افتراضية معه تتراوح ما بين تبادل الحديث الجنسي مرورا بعرض جسدها على "كاميرا الموبايل"، وقد يتطور الأمر إلى ترتيب لقاء لإتمام عملية جنسية مقابل تعبئة فئة ال100 درهم وخاصة عدما تكون هناك عروض التعبئة المضاعفة. تفاصيل أكثر عن في الملف الأسبوعي لجريدة "المساء" لعدد السبت/الأحد 27/26 أكتوبر 2013