سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القزابري و ميكي ماوس. أنزعج الفأر المسكين من قوم يأتون للمسجد بالكارطة و أخريات بأحمر الشفاه القاني وحقائب يد شانيل و يتعطرن ويلبسن جلابة تساوي ميزانية سنة لأسرة متوسطة
من قال أن الفئران كائنات زائدة على عالمنا بلا جدوى لا حاجة لنا بها؟ ها هو فأر يفعل في الأمة و الجماهير الشعبية ما لم يستطع فعله الآخرون .. لا الدولة و لا الحكومة و لا الأحزاب و الجمعيات و المدرسة…. البشر لا يخش الله و القانون و لا يخاف أحدا لكنه يفزع من فأرة..مع أن الفأرة اختنا و عشيقتنا و حبيبتنا التي تشاركنا الطعام و المأوى و المسكن ..تشاركنا كل اللحظات مثل زيت لوسيور و لافاش كيري . كل الفصول وتقلبات الزمن.. الفأر فأر يعول عليه أحسن من بني أدم ..مخلص و ذكي و مسالم و منظف و لا يكتب على باب فيلته هذا من فضل ربي.. ما وقع في مسجد الحسن الثاني أفضل الف مرة من دراما التلفزيون خلال رمضان .. فأر بعيون بريئة تضايق المسكين من عينة من المصلين. تضايق من هرجهم و أدعيتهم و زحامهم و نفاقهم اثناء الصلاة .. أنزعج من قوم يأتون للمسجد بالكارطة و أخريات بأحمر الشفاه القاني و حقائب يد شانيل و يتعطرن و يلبسن جلابة تساوي ميزانية سنة لأسرة متوسطة . المسجد يتحول في رمضان إلى مجال للتباهي و النفاق و التزلف و الشكيزوفرينيا بامتياز . لا يدخل الجنة من لا يصلي التراويح؟؟ لو كانت الجنة مع من يزطمون في بعضهم خوفا من فأر فخذوها بصحتكم.. الجنازة كبيرة و الميت فأر..و كم ظلموك أيها الفأر الجميل الوديع حينما ذهب ظنهم إلى داعش و القاعدة و تسونامي الهاجم على المحيط و زلازل تخسف بالبنيان و تجعله رمادا كعصف مأكول .. كم ظلموك يارفيق دربنا في الحياة يا من لا يفرق بين قصور الملوك و الأثرياء و أكواخ الجازقين ..يدخل إلى كل البيوت و المطاعم و الحانات و يدخل أيضا إلى بيوت الله ليزعزع عقيدة المسلمين المخلصين الخاشعين التوابين و القانتين القائمين الليل و الناس نيام.. كم كنت بريئا و فاضحا لبؤس و هشاشة هذا الإيمان المزيف المزعزع اصلا.. يخافون من فأر و لا يخشون الله و يهرولون يتدافعون مثل البغال الجريحة و الثيران الغاضبة يتسابقون للنجاة و لا احد فيهم قال البقاء في بيت الله اخف و أجدى لي.. محمد الماغوط قال مرة أن العرب لن يفلحوا لأنهم ما زالوا لا يعرفون ركوب الباص . نزيد نضيف أنهم لن تقوم لهم قائمة ما داموا لا يعرفون معنى الصلاة و كيف و أين يصلون ؟ و لماذا الصلاة أصلا؟ و ما جدواها و مغزاها إن لم تعلمنا فنون العيش و أسلوبا في الحياة.. كم فضحتهم أيها المارد الصعلوك المشاكس الذي لا يخش لومة لائم.. كم كنت فأرا كبيرا شامخا عملاقا في عيوننا و كم كانوا صغارا أمامك يهربون من أول صرخة و يتدافعون و يسرقون ما وجدوه من متاع ومخلفات الحرب الفقيه الخطيب قال و قد طلع له الاندرنلين يخطب و التشاش يتسابق من فمه: أنتم جنود الله.. أنتم المؤمنون المجاهدون المفلحون ستنالون الجنة.. لكن صدمتنا فيكم كانت قوية ..من أول إمتحان تافه سقطت عنكم الأقنعة و بقيتم في عراءكم و كشفت عوراتكم و عدتم إلى منازلكم بأقدام حافية و رعب .. كم هو مخجل أن تعيش تلك اللحظة ؟ كم هو محزن أن تكون سيء الحظ و تجد نفسك مع الهاربين تتسابق إلى الباب لتنجو بجلدك ناسيا أن خطيب المنبر قد قال انك مجاهد و انك جندي من جنود الله ؟؟ ما الذي وقع حتى نهرب من فأر و نسبب كارثة كادت أن تسفر على ضحايا و قتلى لولا لطف الله و التدخل السريع للوقاية المدنية . أين راحت الصفات الحميدة التي يتحدث عنها فقهاء المساجد؟ قلنا دائما أن صلاة التراويح في رمضان ثلثها نفاق و خداع و تدليس و لصوصية مع الله و ثلثها الثاني لأصحاب شوفوني أصلي و اخذ سيلفي و الباقي الثلث علمه عند الرب في السماء. الزمزمي فقيه خيزو و الخيار و تقبيل الفروج و مص الأيور كان حكيما و ضرب ضربة إستباقية حين قال أنه يصلي في منزله لان صلاة المنزل أحسن و أنظف و أبقى.. المغاربة يحبون الشعوذة و نظرية المؤامرة مثل كل شعوب العالم و هناك من وجدها مناسبة ليفسر الفوضى و الاقتتال الذي جرى بأكبر مساجد العالم في وجود أياد خفية تريد النيل من إيمان الناس العميق . القزابري كان غائبا عن الحادثة . و لا نعرف ماذا كان سيحصل له و هو يرى ما يرى أمامه؟ القزابري غاب و عوضه ميكي ماوس الذي خلق الحدث . حصة مثيرة من الرسوم المتحركة.