توصلت "كود" إلى معطيات حصرية عن تفكيك شبكة إجرامية خطيرة من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، تنشط بشكل مكثف بمدينة فاس، والتي حجز لعناصرها 2700 قرص هلوسة من نوع "فاليوم" و300 قرص من نوع "نورداز"، وما يزيد عن كيلوغرام واحد من مخدر الشيرا وأسلحة بيضاء، وذلك استغلالاً لمعلومات دقيقة وبعد علميات تتبع ومراقبة. وحسب المعطيات الأولى للبحث الذي تجريها حاليا مصالح المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة، فإن تفكيك هذه الشبكة التي يتزعمها صيدلاني معروف في فاس، وكانت تستفيد من تواطؤ بعض العناصر الأمنية التي غيبت ضميرها المهني ووازعها الأخلاقي، جاء في أعقاب توقيف "ع.ل.ب" الذي كان متحوزا بثلاثة آلف قرص مهولس على متن سيارة من نوع "روزو بارتنير" بحي ميموزا الراقي. وأشارت المصادر إلى أن عناصر من المكتب المركزي للأبحاث القضائية قامت بإجراء تفتيش قانوني لمنزل المعني بالأمر، حيث عثر به على أسلحة بيضاء وكميات مهمة من مخدر الشيرا، قبل أن يتم توقيف زوجته "س.خ.ب" واقتيادهما إلى مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وأضافت المصادر أن البحث المتواصل كشف تورط عناصر أمنية تابعة لولاية أمن فاس مع أفراد الشبكة التي تروج لهذه السموس وسط العاصمة العلمية، حيث تم توقيفهم ويخضعون حاليا لبحث معمق، مؤكدة أن المديرية العامة للأمن لن تتساهل معهم أو مع كل من سولت له نفسه عدم احترام مدونة قواعد سلوك موظفي الأمن.