تعيش الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة منذ أيام على ايقاع الاحتجاج، بعد رفض عدة نقابات ممثلة للصحافيين والمستخدمين ما سمته انحيازا من طرف إدارة الشركة للنقابة الوطنية للصحافة أثناء الإعداد لانتخابات اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء ومندوبي الأجراء. وقررت النقابات المشار إليها توجيه رسالة إلى رئيس الحكومة في الموضوع عقب تنظيم وقفة أمام مقر الشركة، ورسالة أخرى لوزير الاتصال تشكو فيها ما تعتبره خرق فيصل العرايشي للقوانين المنظمة لانتخابات مندوبي الأجراء وممثليهم في اللجان الثنائية. وحسب مصدر نقابي من دار البريهي فإن إدارة الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة تعمدت عدم نشر لوائح الصحافيين والمستخدمين المعنيين بالانتخابات، وقبلت لائحة النقابة الوطنية للصحافة رغم ورودها على الجهاة المختصة خارج الآجال المحددة قانونيا. من جهة أخرى حققت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المقربة من حزب العدالة والتنمية، ما وُصف باختراق مهم داخل الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، بعد تقديمها للوائح في جميع الاصناف، واترشيحها لأسماء لها وزنها داخل دار البريهي ومنها المذيع عبد الحي البقالي، وحورية بوطيب وعلي الهيري وتوفيق مستبلد. ويتوقع أن تحصد لائحة نقابة الإسلاميين أصواتا صحافيين الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة نظرا لانفتاحها على صحافيين من من المكاتب الجهوية للاذاعة والتلفزة، ونظرا لسمعة مرشحيها.