القراية بالنسبة للعديد من المغاربة ماشي الهدف منها هو تفتح عقلك وتتوعى وترتاقي وتكتاشف راسك فين قادر تعطي ، وإنما هي وسيلة من أجل الصالير والطوموبيل والبرطمة، وهي أنجح وسيلة للإنتقال من السداري ديال الصالون لشقة خاصة ديالك، لذا النصيحة أو الأمثلة لي كيعطيوك هي قرا باش تخدم، فوش ولد فلانة تبارك الله راه خدام فبانكة وخدا الطوموبيل، ولد فلانة راه أستاذ، قرا باش تكبر وتولي طبيب مهندس، وحتى ملي كانوا كيسولونا فالإبتدائي على تطلعاتنا و أحلامنا والمهن لي باغين نكونوا، مكتسمع غي طبيب كتشير وبيلوط ومهندس، أنا شخشيا راه حتى كبرت وشرفت عاد عرفت أنه كاين مهندس فالإعلاميات وفالطاقة وفعدة أشياء أخرى من غير المعمار، حيث المهندس لي وراتني الواليدة هو لي كيفصل العمارات وفالمباني بصفة عامة فقط. وملي كتكون عند الطفل شي موهبة خرى سواء الرياضة أو الغناء، كيتم القمع ديالها فيه، بدعوى أن التحنقيز مكيجيبش لفلوس، ومكيحققش الأمان الإقتصادي والإجتماعي، لذا كنلقاو بزاف ديال الحالات الناجحة سواء فالرياضة أو الفن، كانت كتمارس داكشي بالتخبية وكاين لي سبب ليها صداع مع عائلتها، بحال الداودية مثلا، أو بصير لي وللى كيلعب فالراجا وباقي دارهم ماسايقين بيه لخبار، وكاين بزاف ديال المواهب خرى لي ماستثمروش فيهم واليديهم، وخرجو لا ديدي لا حب الملوك. المستقبل لي كتحققوا الدراسة بالنسبة للعديد هو آمن، وبلا مفاجئات، غادي نقرى غاي تبدل مجهود وتحنش مزيان تجيب نقط مزيانين، تدخل لمدرسة مزيانة تشد الديبلوم وها الخدمة لقيتيها، هاد المسار بالنسبة للأسر المغربية آمن، مافيهش المغامرة أو المخاطرة أو الرهان على شي موهبة لي تقدر تمشي مع الوقت، مسار محسوب وكيوصل للآمان الإجتماعي دغية، وكتعاود تدور الدائرة لإنجاب أشباه آخرين، بدون أي دافع للتميز أو التفرد فمسار ما، ديما كيحتموا عليك سلوك المسار الآمن نحو التدجين. مكايناش شي أم لي تقدر تقول لبنتها تعلمي تغني باش ملي تكبري تكوني كي نجاة عتابو، حيث هاد الأخيرة كنتفرجوا فيها وكتمتعنا ولكن التعليق ديالنا عليها ماشي الله يعطيها الصحة لا يزيدها تألق على تألق، مكتسمع غير الله يهديها الله يتوب عليها، الله يرج بيها للطريق، بحال الى خدامة فبورديل ماشي فنانة، كذلك العديد من الفنانات هم عاهرات مع وقف التنفيذ في المخيال الشعبي، لذا الفنان الناجح عمرو مكان عندنا مثال، وفلوسوا غي فلوس لحرام، على عكس الطبيب والمهندس لي قرا وكافح ووصل وعندو شهادة على داكشي لي كايدير، أما الفن راه فيه غي الهاربات والديوثيين بالنسبة للذهنية الشعبية، وحتى لي معطاتوش فالقراية كيلوحوه للصنعة، حيث الصنعة الى ماغنات تعيش. الرياضيين لي عندنا نجحو من المغرب أغلبهم كافحو كعصاميين أو كانوا كينتاميو لعائلات رياضية أصلا، أما الآخرين لي دفعوا بيهم واليديهم فالصغر للمراكز الرياضية فغالبيتهم فأوروبا، حتى كيكبر ويوجد عاد كنتفكروه، النظام الرياضي عندنا فالمدارس هو شبه متخلف إن لم أقل متخلق، قليل المدارس لي كتحظى على تيرانات وصالات للعب حقيقية، وحتى معدل النقط فالرياضة غير مهم والى ضربتي غي جرية على التيران راك ضمنتيه، فماريكان عندهم الى كنتي كتلعب شي رياضة مزيان كتستافد من منحة رياضة لإحدى الجامعات الكبرى، وماشي موشكيل يكون معندكش مع الماط وباقي المواد ركز غي فرياضتك وحقق النجاح فيها وراك غادي تنجح، الماط عندهم لي غادي يبدع فيه، حنا عندنا كيشتتوك باغينك تطلع فهماتور فكولشي، ووسط هادشي كيخشيوليك التربية الإسلامية. حان الوقت فين الدولة تتدخل وتعطي أمل للمغاربة بأن المستقبل مكاينش غي فالقراية راه كاين حتى فالشطيح والرديح، هاهي وئام الدحماني مهندسة قد الدنيا، ويالله خدمات كمهندسة شي شهرين، ومشات كتشطح وتردح وهاهي تشهرات وهازة راية البلاد لفوق بزاف، وجا الوقت فين لمغاربة خاصهم يتصالحو مع راسهم، راه الداودية والستاتي وحجيب هم شخصيات ناجحة جدا وخاصها تخاد كأمثلة فالحياة، وخاص يوليو ملهمين لنا وقدوة أيضا، حيث راه صعيب تخرج من محلبة وتوصل للعالمية بحال لي دارت الداودية، المسألة خاصها ذكاء وقوة الشخصية وموهبة وإبداع. راه الأطبة والمهندسين كثار بزاف ويمكن لأي واحد بدون مايتصف أو يتميز بأي موهبة أو ذكاء خارق أنه يكون طبيب أو مهندس( إيمان بلعباس كمثال)، ولكن بحال ميسي كاين غي واحد من أصل 7 ديال المليار كنطوح، وكذلك بحال كريستيانو، وباكياو ومايواذر، هادو ناس مشاو فالنجاح بعيد بزاف قاصو النجوم، لأن محيطهم آمن بيهم، وآمنو أن عندهم موهبة كتميزهم على باقي العالمين، لذا خاص المغاربة يفيقو ويشوفوا ولادهم فين قادرين يعطيو من غير القراية، حيث راه لافاك عمرات بالعاهات الذهنية باركة، يمشي بنادم يحنقز على وعسى يجيب الله التيسير.