لفهم سبب انتفاض بوانو على خلفية رفض مكتب السلامة بوزارة الفلاحة التأشير على لحوم مجازر بوفكران يتطلب البحث بين الدائرة الضيقة لأصدقاء القيادي في حزب المصباح. بين هؤلاء رئيس جماعة بوفكران، والذي تربطه علاقة صداقة ببوانو. بموجب هاته الصلة، دافع بوانو عن توجه رئيس الجماعة وصديقه، علما أن بوانو له ارتباطات عدة بمكناس وجماعاتها، نظرا لأنها دائرته الانتخابية التي منحته مقعدا في ولايات تشريعية ماضية. بوانو كان قد بصم على سيطرة مطلقة على حزب العدالة والتنمية بمكناس، إلى درجة أنه انتخب كاتبا جهويا للحزب بجهة مكناس تافيلالت، غير أن اختياره رئيسا للفريق النيابي للحزب بمجلس النواب اضطره للاستقالة من مسؤوليته هاته درءا لحالة التنافي، تاركا أمر الكتابة الجهوية لنائبه.
غير أن بوانو ظل حاضرا بقوة بمكناس، معقله الانتخابي، متوقد الانتباه لكل ما يحدث من تطورات بهاته الجهة، وهو ما يفسر كونه البرلماني الوحيد الذي فتح أمر مجازر مكناس بمجلس النواب.
المزيد من التفاصيل والصور في عدد يوم غد الثلاثاء من "الأخبار".