يوما فقط بعد جولته الرابعة من المفاوضات لتشكيل او ترميم حكومته الثانية مع صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للاحرار، وجه عبد الاله بنكيران رسائل قوية في افتتاح فعاليات الملتقى الوطني التاسع لشبيبة المصباح بمدينة الدارالبيضاء امس الأحد 25 غشت الجاري، اذ قال ان يرى ان الحكومة "غير قادرة على القيام بواجبها فيمكنهم أن يدعوا إلى انتخابات سابقة لأوانها" مضيفا في لهجة لا تخلو من تهديد "نحن غير متمسكين بهذه المسؤولية" ثم اضاف في اشارة الى انه يقدم المصلحة العامة على مصلحة حزبه "مستمرون مادام ذلك في مصلحة البلد، لأن بلدنا عزيز علينا ومستعدون للتضحية بكل شيء من أجله". هذا الخروج جاء بعد إحساسه حسب مقربين منه ل"كود" من رغبة جهات كثيرة في تعطيل المفاوضات مع مزوار بالاضافة الى ان مزوار لا يبدو متحمسا لهذه المشاركة وإلا كيف يمكن تفسير، يضيف مقرب من "كود"، ان يترك كل شيء ويختار عطلة في اسبانيا
بنكيران استغل ظهوره في ملتقى شبيبة حزبه التي تضغط من اجل عدم تقديم تنازلات أكثر للرد على من طلب بحل حزبه وقال "عندو الحق، لأنه لم يستطع أن يتغلب على العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية فما وجد سوى المطالبة بحله".
استخدام بنكيران بمعجم ديني يظهر جانبا من وضعيته النفسية خاصة بعد هجوم غير منتظر من الملك في خطابه الاخير على حكومته في تدبيرها لقطاع التعليم وخاطب الشباب قائلا "الله هو الفاعل الأول في كل شيء وما نحن إلا سبب في الإصلاح".