سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رضوان وفتيحة. حصل المجرم دانييل وفق قاعدة ان كل شيء يشترى بالمال في المغرب على حق الخلوة الشرعية داخل سجن القنيطرة مع فتيحة واخا ما مزوجينش واتخذ قاصرا عشيقا في زنزانته
أدرجت جريدة المساء في عددها لهذا اليوم تحقيقا عن مسار دانيال كالفان في السجن المركزي بالقنيطرة، وهو التحقيق الذي يرسم مسار المدة القصيرة التي قضاها هناك من جهة ومسار سلوكه سواء النفسي العدواني أو الجنسي والعلائقي... التحقيق وحده يقتضي ليس إقالة بنهاشم ومحاكمته على سوء تدبيره لهذه المؤسسة، مع الاحتفاظ بمحاكمته بما يطالب به الكثير من الحقوقيين، بل بهدم هذه الإدارة على رؤوس كل المسؤولين الذين يشتغلون بها، وبعدها هدم البنايات التابعة لوزارة العدل التي تحتضن المرافق والمديريات المرتبطة بهذه المندوبية... لعل الوحش لم يتخل عن نظريته التي تقضي بأن الكل يمكن شراءه بالمال في المغرب، مع التذكير أن تصريحه هذا صدر إبان اعتقاله وفي حضرة قاضي التحقيق المغربي وليس أمام قاضي التحقيقي الإسباني مؤخرا كما أوردت الكثير من المواقع الإلكترونية خطأً، وهي النظرية التي أسعفته في ترتيب مستوى من العيش الرفيع داخل أسوار السجن، وصلت إلى حد "الإقتران" بقاصر هناك يحمل من أسماء الجنة رضوان، والارتباط بعشيقة خارج السجن تحمل من الأسماء فتيحة، تعرف عليها خلال زيارتها لأخيها المعتقل، والتي كانت تعمل على جلب المواد الغذائية من أجله مقابل مبالغ مالية تتلقاها من جهات إسبانية مجهولة بالنسبة إليها.... في علاقته بفتيحة هذه، والعهدة على هذا التحقيق، توصل إلى الحصول على حق الخلوة الشرعية، وهي خلوة جنسية تسمح بها المندوبية العامة للسجون لفائدة المعتقلين الذين تتوفر فيهم شروط عديدة، أهمها وجود عقد زواج قانوني بين الطرفين، وهو ما لم يكن متوفرا مع فتيحة هذه، ومع ذلك، بالنظر إلى قاعدته الذهبية، أن كل شيء يشترى في المغرب بالمال، فقد تمكن دانيال كالفان من تحقيق الخلوة الجنسية غير القانونية في الوقت الذي يحرم منها سجناء عديدين تتوفر فيهم شروط البراء وليس شروط الخلوة الشرعية فقط.. فتيحة ورضوان عنوانين كبيرين للكثير من مآسينا العميقة، لعل أهمها إهدار الكرامة وإغتصاب الطفولة بالنسبة للقاصر رضوان، ويجب أن نتخيل عدد الوحوش البشرية القابعة وراء السجون بالإمكانيات التي تجعلها "تقتني" أمثال رضوان والعبث بأجسادهم وكرامتهم، بمباركة نظام قروسطوي لتسيير السجون الذي لا زالت تعاني منه هذه المؤسسات... مما يجب أن يتبع فضيحة دانيال، بعد الترتيبات السياسية والقانونية، إعادة النظر في تسيير السجون وخاصة التي تأوي الأحداث والنساء والفئات الهشة... ما يرشح من هناك، من طرف المفرج عنهم أو العائلات أثناء زيارتهم لأبناءهم، لا علاقة له بتلك الصور التي تمررها القناة الأولى عن ملك البلاد وهو يتجول في أقسام للتكوين المهني المخصص لهؤلاء السجناء، يظهرون فيه بشوشين وكلهم أمل في التوبة والعودة إلى المجتمع كي يحضنهم وما إلى ذلك من الأوهام التي تم تسويقها طيلة ما سمي بالعهد الجديد، وخاصة بواسطة مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء... السجون قلاع رهيبة، تختزل صورة المغرب كما يراد له أن يكون، لا علاقة له بالنظريات المكتوبة بين سطور قانون 23/98 ولا بالظهير المحدث لمؤسسة محمد السادس للإدماج السجناء، وحده المال أو النفوذ ما يستطيعا أن يرتبا لك حياة شبه كريمة، وذلك على حساب الآلاف من السجناء الآخرين... لعله في انتظار ألاعتذار، وإن بدا أن الإلحاح عليه ليس مطلبا ضروريا الآن، إذ يجب الاعتراف أن المبادرات التي أقدم عليها القصر كافية على المستوى المعنوي، فإن فتح ورش السجون مثلا، كترتيب جزئي عن هذه الفضيحة، يبقى ضرورة ملحة لتمكين ما يزيد عن 70000 مواطن من شروط دنيا للحياة، نقول للحياة وليس للحياة الكريمة، وافتحاص كل المؤسسات التابعة لهذا الورش، بما فيها مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء، مع ضرورة تقييم أداءها منذ إنشاءها، خارج لغة البروباغندا وما إلى ذلك... في انتظار ذلك، كل التضامن مع رضوان وفتيحة...