هدمت السلطات الهندية معبدا تم تكريسه لرئيس الحكومة نارندرا مودي، بعدما كتب على حسابه في تويتر ان المعبد "يفزعه". وقد امكن موظفين حكوميين في منطقة راجكوت في ولاية "غوجارات" هدم المعبد الذي بني على اراضٍ للدولة، من دون ان يلقوا اي مقاومة، وفقا لاعلى موظفة في المنطقة مانيشا شاندرا. "المعبد بمثابة تعد على الأراضي الحكومية. لذلك أمرت بازالته". وكان نحو 350 من أنصار مودي بنوا المعبد في بلدة كوثاريا من جمع تبرعات بقيمة 8 آلاف دولار اميركي، وكان من المقرر افتتاحه الاحد 15 فبراير2015. وللمناسبة، صنع تمثال نصفي للزعيم مودي، بحيث يمكن المؤمنين الصلاة امامه وتقديم القرابين. "في الماضي، كنا نرفع صلواتنا الى "بهارات ماتا" (الام الهند). غير اننا رفعناها في الاعوام الماضية الى مودي"، يقول المسؤول البلدي السابق رامش اونهاد. بالنسبة الى الانصار، "مودي يجسد لله، بما ان الامور تحسنت بعدما اصبح الوزير المسؤول عن غوجارات. ففي عهده، لم تحصل حوادث عنف طائفية. وقد ساد السلام والتوافق في المنطقة من اكثر من عقد". لكن اونهاد اغفل ذكر صدامات العام 2002 التي قضى فيها نحو الف شخص. غير ان موقف مودي من العبادة التي اراد الانصار تخصيصه بها كان مختلفا. فبعد ساعات فقط على تغريدة ان "الامر مثير للصدمة، ويعارض التقاليد العظيمة للهند"، هُدِم المعبد كليا. في ذلك اليوم، قال ايضا مودي ان "تلك المبادرة احزنته جدا"، وطلب من انصاره ان يكرسوا وقتهم وموادرهم للمساعدة في الحملة التي أطلقها اخيرا لتنظيف الهند. وفقا لتقارير اعلامية، ثمة تمثال لمودي في معبد للإله شيفا في بلدة "بهاغوانبور" في "اوتار براديش"، حيث يستلهم الكهنة منه، وترفع اليه صلوات خاصة. في الهند، من المألوف بناء معابد مكرسة لسياسيين شعبيين ونجوم سينما، وحتى لاعبي كريكيت اسطوريين.