— نشرت مجلة امريكية " اميريكان ميونيت" المسيحية اليمينية المتطرفة مقالا لكاتبها "بيل فيديرير" يقول فيه ان الاسلام كان عدو امريكا منذ البداية و ان الحرب بينهما ستستمر وأن هذا هو التاريخ الذي نسيه اوباما الذي يحاول ان يتصالح مع الدول الاسلامية —
" اول بلد اعترف بالولاياتالمتحدة هو المغرب" هذا ماقاله الرئيس اوباما في القاهرة الرابع من يونيو عام 2009. نعم لقد بدأ المغرب الاعتراف بالمستوطنات الامريكية عام 1625 حين كتب الحاكم ويليام برادفورد عن مصير السفن الامريكية التي ارسلت الى انكلترا للتجارة "كان الامور تجري بخير في القناة الانجليزية وفجأة ظهر قرصان تركي جر السفن الى المغرب حيث تم بيع القبطان و العاملين معه ليكونوا عبيدا" لقد هاجم القراصنة المسلمون المغاربة السواحل الاوروبية عدة مرات و استعبدوا قرابة مليون شخص و باعوهم في الاسواق ومعهم عشرات الملايين من الافارقة. في عام 1627 قام قراصنة جزائريون يقودهم الرايس مراد الصغير بالهجوم على ايسلاندا و اختطف 400 شخص،من بينهم فتاة ادخلت الى الحريم و انقذها ملك الدنمارك كريتسيان الرابع بدفع مقابل. وفي 20 يونيو1631 اختطف القراصنة المسلمون قرية بالتيمور كلها في ايرلندا وسميت في التاريخ بالقرية المسروقة وكتب عنها طوماس اوزبورن دايفيس قصيدته عام 1895 : "صرخات الله اكبر كسرت الهدوء و زمجرت…يا ربنا.. لقد أصبح الجزائري سيدا لبالتيمور…" وكتب الانجليزي المختطف فرانسيس نايت: " وصلت الى الجزائر..مدينة النهاية لكل مسيحي و مجزرة البشرية" ولا ننسى السلطان المغربي مولاي اسماعيل وزوجاته ال500 وكلهن اوروبيات مسيحيات و الذي اجبر 25 الف عبد ابيض ليبنوا له قصره الضخم في مكناس..لقد شوهد وهو يقتل عبدا ايفريقيا فقط ليجرب سلاحا أهدي اليه..وكيف جمعت المنظمة الكاثوليكية" ترينيتاريان" الاموال لفديتهم. نعم لقد اعترف المغرب بالولاياتالمتحدة عام 1785 حين اختطف سفينتين امريكيتين و طالب بالفدية وكتب طوماس جيفرسون الى جون جاي عام 1787: ليس علينا الا ان نستعين بخدمات تنظيم قساوسة اروبيين يسمون الماثورينيين لقد نجحوا في تخليص العديد من الاسرى و ارى انهم يستطيعون مساعدتنا في تحرير اسرانا في الجزائر" و كتب رسالة اخرى الى وليام كارمايكل:لقد التقيت بالسيد ادامز و تباجثنا مع سفير طرابلس المسمى عبد الرحمن وقال انه علينا ان ندفع ثلاثين الف جنيه مقابل السلام" وكتب جيفرسون في مذكراته انه سأل السفير المسلم ما الذي فعلته امريكا وهي بلد جديد للمسلمين حتى يهاجموا سفنها فقال لي: مكتوب في القراَن ان كل البلدان التي لا تعترف و لا تعتنق بالسلام هي أمم مذنبة كافرة و انه من واجبهم ان يعادوها و انه يحق لهم استعباد مواطنيها. واقتنى جيفرسون نسخة من القراَن لكي يفهم العدو،لقد خصص الرئيس جيفرسون 20 بالمائة من ميزانية الدولة فقط لكي يدفع فدية الاسرى في بلاد المسلمين. وحين ضاق ذرعا ارسل سفينتين حربيتين لوقف القرصنة المغربية وكتب عام 1801: طرابلس.. في ساحل البربر.. لقد اعلنت الحرب علينا و عانينا من هجوماتها فارسلت فيلقا صغيرا و فرقاطات الى البحر المتوسط و قلت لهم نريد السلام و حماية تجارتنا فقط. وفي عام 1803 ارسل السفينة الحربية الضخمة فيلاديلفيا ذات ال36 مدفعا الى الساحل المغربي ولكن القراصنة المسلمين نجحوا في سجن القبطان وليام بينبريدج و طاقمها المكون من 307 رجل ل18 شهرا ولكن مساعده الملازم ستيفن ديكاتور اشعل النار في السفينة حتى لا يستعملها المسلمون. وبعد ذلك نجح المارينز الامريكان في محاضرة طرابلس و اجبروا الباشا على السلام مع الولاياتالمتحدة بشروطها. وكتب فريديرك لينر:نهاية الارهاب البريري كانت عام 1815 بعد انتصار امريكا على القراصنة المسلمين ورغم اتفاقية السلام معهم فقد كانوا يتحينون الفرصة لخرق مقتضيات المعاهدات..لقد قال داي الجزائر عمر باشا للوفد الامريكي: لقد فقدت جيشي الاَن.. فاكتبوا ماشئتم على الورق و سأوقع بكل أريحية ولكن احذروا من يوم استعيد فيه جيشي حينها لن تكون اتفاقيتكم غير ورق بلا أهمية. الحرب الامريكية البربرية الاولى 1801-1805 كانت اول حرب تخوضها امريكا بعد ثورتها و الحرب الثانية 1815 كانت السبب في وجود مقطع في النشيد الرسمي للبحرية الامريكية: "..من أعالي مونتيزوما إلى سواحل طرابلس"