علمت "كود" من مصدرها الخاصة أن بوشعيب ارميل المدير العام للامن الوطني، قرر مكافأة الشرطي "رشيد.ب" والذي كان يعمل في مصلحة السير الطرقي بولاية امن مراكش برتبة مقدم، بقرار تنقيله تأديبيا الى ولاية امن مدينة أسفي. القرار الذي خلف موجة من الحزن والاستياء خيمت يوم امس الخميس على الجسم الأمني بولاية امن مراكش، والذي جاء بعد مضي حوالي أسبوع فقط على الاعتداء الذي تعرض له الشرطي المذكور أثناء مزاولته لعمله بالمدارة الطرقية الواقعة امام مقر مجلس جهة مراكش تاسيفت الحوز بحي سيدي يوسف بن علي، من قبل تاجري مخدرات كانا موضوع مذكرة بحث وطنية، بعدما حاول توقيف سيارة التي كانا على متنها، حيث طالب منهما الأوراق الثبوتية ورخصة السياقة، غير انهما لم يمتثلا، فحاولا الفرار والافلات من الشرطي الذي وقف في وجههما مما جعل الطرفين يدخلان في شجار سرعان ما تحول الى عراك بالأيدي، حيث إنهالا عليه باللكمات على مستوى العنق والرأس، سقط على اثره مقدم الشرطة في غيبوبة ليتم نقله على وجه السرعة الى مستعجلات ابن طفيل، فيما تم اعتقال احد المتهمين والذي لم يكن سوى احد تجار المخدرات المطلوبين للعدالة في منطقة الويدان القريبة من مراكش، فيما لاذ المتهم الثاني بالفرار. وبعدما أمضى حوالي أربعة أيام وهو طريح الفراش، قررت المصالح المركزية للادارة العامة للأمن الوطني تنقيل مقدم الشرطة "رشيد.ب" الى مدينة أسفي في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه إدارة ارميل عن ترقيات عدد من رجال الامن على الصعيد الوطني. الى ذالك علمت "كود" من مصدر مطلع ان من بين اسباب معاقبة الشرطي المراكشي، هو تواصله مع بعض المنابر الإعلامية، التي تناولت خبر تعرضه للاعتداء المذكور. وتجدر الإشارة الى ان "رشيد.ب" هو رجل الامن الذي سبق صفعه من طرف بنت قاضي بمراكش سنة 2011، بعد ارتكابها مخالفة مرورية بشارع مولاي رشيد، والتي أصدرت ابتدائية مراكش مؤخرا حكمها القاضي بشهر موقوف التنفيذ وغرامة 5000 درهم في حقها.