رفض قادة من البيجيدي فكرة تشكيل حكومة كفاءات وطنية المقترحة من طرف بعض الجهات، في حالة وصل عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة إلى الباب المسدود في تشكيل أغلبية جديدة، حسب مصادر مطلعة ل"كود" من داخل الحزب. ويأتي هذا المطلب في ظل هامش تحرك بنكيران الضيق، لتشكيل حكومة جديدة خصوصا أن حزب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري هما الحزبين الوحيدين اللذان أبديا استعدادهما للدخول إلى الحكومة. ومن المنتظر أن يعلن حزب العدالة والتنمية خلال السبت المقبل بمناسبة انعقاد الأمانة العامة للحزب عن تاريخ انعقاد المجلس الوطني، خصوصا في ظل تداعيات تقديم وزراء حزب الاستقلال للإستقالة من الحكومة. ويتساءل مراقبون عن مدى قدرة بنكيران على الانفتاح على أطر مغربية من خارج الحزب، إذ إن أي خطوة ستعرف تعديلا حكوميا، من المنتظر أن تصل إلى وزراء البيجيدي الذي من المتوقع أن يتم تغير بعضهم في ظل التباين الواضح في حصيلة اعمالهم. حكومة بنكيران الثانية قد تكون هدية لنبكيران لتقييم اداء بعض وزراء حكومته خاصة وزراء حزبه. بعضهم ظهر ان قميص الوزارة اكبر بكثير منه حتى وان لم يورط في قضايا فساد، وزراء مثل عبد القادر عمارة وزير التجارة والصناعة والتكنلوجيا الحديثة لم يقترح اي مشروع عكس سابقيه للحد من العجز الكبير للميزان التجاري ونجيب بوليف وزير الشؤون العامة يبدو كلاعب غير منسجم مع فريقه يريد ان يسجل بمفرده فاصبح يغرد خارج السرب كما ان لحبيب الشوباني وزير العلاقات مع البرلمان لم ينجح في تحقيق التوافق بين فعاليات المجتمع المدني كما انه لم يساعد رئيس الحكومة كثيرا في تحسين علاقته مع المعارضة سواء في مجلس النواب او في مجلس المستشارين كما ان مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة كاد يورط رئيس الحكومة في قضية اسلمة التلفزيون عبر دفاتر تحملات تفرض رجل دين في كل نقاش ومازالت مشاريع كثيرة وعد بها في الانتظار تحتاج الحكومة الى دماء جديدة وطاقات بعقلية مختلفة وربما خروج حميد شباط هدية "من السماء" لحزب يؤمن بالغيبيات بنكيران الذي ارتفعت اصوات تشببه بالرئيس المصري المحاط به مرسي محمد قد يتحول الى قدوة في العالمين العربي والاسلامي ان اقنع حلفاءه باستوزار كفاءات خارج التحالف الرباعي /اذا انضم حزب التجمع الوطني للاحرار/