أكدت مصادر قيادية في حزب العدالة والتنمية ل"كود" أن الأمين العام عبد الإله بنكيران لم يمتنع عن فتح المفاوضات مع حزب يعوض به الاستقلال بعد تأكد اتجاه الأخير نحو تفعيل قرار انسحابه من الحكومة، فقط لأن وزراء الاستقلال لم يقدموا استقالاتهم بعد أو لأن الفريق النيابي الاستقلالي لا يزال منضبطا في التصويت على مشاريع قوانين الحكومة، كما جرى تداول ذلك مؤخرا، وأرجعت المصادر ذاتها ل"كود" السبب وراء عدم تسرع بنكيران في فتح مفاوضات مع الأحرار ،خصوصا، خاصة أنه الحزب المعني ألأول بالدخول إلى الحكومة لتعويض الاستقلال، إلى كون بنكيران يرفض أن يتلقى ردا صادما من حزب الحمامة قد يمتنع من خلاله الأخير عن المشاركة في حكومة العدالة والتنمية، وهو ما لا يرضاه عن نفسه بنكيران، تضيف المصادر ذاتها. لذلك كان خطاب رئيس الحكومة قويا ويحمل دلالات عدة حول "شياطين" تتحرك خلف الأحزاب مضيفا أنها هي من تشوش على حكومته والسبب في بروز حركة 20 فبراير التي عارضها بنكيران في وقت ما ويبدو أنه ندم على ذلك اليوم حسب ما يستفاد من كلمته في منتدى مالية الجماعات المحلية في نهاية الاسبوع الماضي، ليجد نفسه اليوم وغدا مطالبا بتقديم الحساب حول معادلة الاصلاح ضمن إطار الاستقرار.
السؤال المطروح اليوم هو : كيف يمكن للمغرب ان ينخرط في انتخابات سابقة لاوانها في ظل هذه الظروف الاقليمية الصعبة خاصة في مصر والتي سيكون لها انعاكاساتها على باقي دول الربيع العربي؟