استبعدت مصادر مسؤولة ل"كود" ان يتسقبل الملك محمد السادس، امين عام حزب الاستقلال حميد شباط استجابة لطلب التحكيم الملكي في نزاعه مع بنكيران بعد قرار الانسحاب من الحكومة الموقوف التنفيذ الذي اتخذه المجلس الوطني لحزب الاستقلال في خطوة تصعيدية ضد رئيس الحكومة الذي يتهمه شباط بتجاهل مذكرتي الاستقلال حول التعديل الحكومي و اولويات البرنامج الحكومي. وشددت المصادر ذاتها ل"كود" على أن أي تحكيم ملكي في أزمة الأغلبية سيكون من سابع المستحيلات لأن من شأنه توريط الملك في نزاع داخلي حكومي لا تتوفر فيه شروط التحكيم، إضافة إلى ردود الفعل السلبية التي خلفها طلب الاستقلال على المستوى الخارجي، حيث اعتبرت كبريات الصحف الامريكية، ومنها نيويورك تايمز، أن التدخل الملكي في الموضوع يعني خضوع الاحزاب السياسية المغربية وعدم استقلالية قراراتها، وهو ما يشكل اساءة الى صورة المغرب الخارجية في ظل المرحلة الصعبة التي يجتازها، وافراغا لدستور 2011 من محتواه. فيما توقعت مصادر اخرى ان يتم استقبال الملك لشباط لكن دون ان يصل الى تحكيم ملكي ويرجح في السياق ذاته ان يجلس بنكيران وشباط للتفاهم حول سبل الخروج من هذا المأزق الحكومي مع استبعاد انسحاب الاستقلال من الحكومة لأن القرار كان مناورة فقط ولم يكن مطلبا جديا.