لم يخف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أسفه لعدم استقبال رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي من طرف الملك محمد السادس. وقال بنكيران بالدارجة المغربية "مع الأسف الشديد جلالة الملك ما كانش هنا، ونقول ليكم زعما الزيارة ديال رئيس حكومة فالمغرب يعني التتويج ديالها هو الاستقبال الملكي، ولكن ما كانش هنا جلالة الملك." تفاعلا مع سؤال طرح عليه خلال اجتماع اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية كما نقله الموقع الرسمي للحزب من خلال شريط فيديو على الأنترنت. وكشف بنكيران مستدركا "تكلمت مع جلالة الملك، وأخبرته أن رئيس الوزراء التركي يدعوه لزيارة تركيا، فأكد لي أنه سيزور تركيا في الشهر الأول من سنة 2014، وأنا من نقل ذلك لأردوغان ليصرح به."
من حهته أكد عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي للحزب، أن سعد الدين العثماني وزير الخارجية والتعاون ما كان ليصرح بأن الملك سيستقبل أردوغان لو لم يبلغه الخبر من "مصدر حقيقي وموثوق". لكن، يضيف بوانو في حوار خص به موقع "لكم"، "ما تكلم عنه العثماني حالت دونه أشياء لا نعلمها، الوقت كفيل بإبرازها وإظهارها في المستقبل."
وكان العثماني أعلن، في حادثة غريبة، أن الملك سيستقبل أردوغان ونقلت عنه وكالة الأنباء التركية هذا النبأ تزامنا مع وصول رئيس الوزراء التركي إلى الرباط يوم الاثنين الماضي، قبل أن يظهر أن الملك ما يزال البلاد.