أكدت ولاية أمن العيون أن القاصر الحسين أباه، الذي اعتقل على خلفية أحداث الشغب بالعيون، والذي قيل إنه تعرض للتعذيب وسوء المعاملة من طرف الشرطة القضائية المكلفة بالبحث، أوقف بأمر من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالعيون، وتحت إشرافها المتواصل. وذكرت أن المعني بالأمر (البالغ من العمر 17 سنة)، جرى الاحتفاظ به رهن المراقبة بفرقة الأحداث، لكونه قاصر السن، بعيدا عن المكان المخصص للاحتفاظ بالأشخاص الموضوعين تحت الحراسة النظرية، وهو ما يدحض التصريحات المنسوبة إليه، والتي تتحدث عن وضعه بغرفة إلى جانب باقي المعتقلين.
وأشارت أيضا إلى أن المعني بالأمر أحيل على النيابة العامة المختصة خلال طلب تمديد مدة الاحتفاظ، ولم تعاين عليه أي آثار للعنف، كما عرض عليها بعد انقضاء فترة الاحتفاظ ولم يتم رصد أية علامات للعنف، مما يؤكد أن تلك التصريحات هي مجرد ادعاءات زائفة الغرض منها التأثير في سير المحاكمة، وتضليل الرأي العام بتقديم صورة مغلوطة عن ظروف البحث.
وأوضحت أن جميع الظروف المحيطة بالاحتفاظ بالمعني بالأمر، من تغذية ومكان الإيواء وفترة الاستنطاق، موثقة بالصور وفي السجلات القضائية التي تخضع لمراقبة النيابة العامة.
وفي الأخير، تنفي ولاية أمن العيون التصريحات المنسوبة للقاصر المعني بالأمر، وتعتبرها مجرد استغلال معيب الهدف منه المساس بالشرطة القضائية المكلفة بالبحث وتحريف الحقيقة في هذا الملف.