استأثر انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة باهتمام الصحف الصادرة، يوم الاثنين (13 ماي 2013). فتحت عنوان "شباط يقلب الطاولة على بنكيران والملك يدخل على الخط"، كتبت "المساء" أن المجلس الوطني لحزب الاستقلال قرر، في اجتماعه، أول أمس السبت، إعلان الانسحاب من الحكومة، واللجوء في مواجهتها إلى الفصل ال 42 من الدستور، الذي ينص على أن "للملك" بصفته رئيس الدولة وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة وضامن دوام الدولة واستمرارها والحكم الأسمى بين مؤسساتها، السهر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي.
من جهتها، عمدت "أخبار اليوم" إلى تخصيص مساحة مهمة للموضوع، الذي حمل عنوان "شباط يقلب الطاولة على بنكيران ويختبئ وراء الملك"، إذ أشارت إلى أنه، بعد مرور نصف ساعة فقط على انتهاء دورة المجلس الوطني، رن هاتف الأمين العام حميد شباط، الذي كان في اجتماع اللجنة التنفيذية، لينسحب على عجل، واختلى بنفسه في قاعة مجاورة لدقائق، وعاد بعد ذلك إلى مقعده، وأخبر أعضاء اللجنة التنفيذية الحاضرين، أن الملك اتصل به.
أما "الصباح" فأكدت، في موضوع تحت عنوان "الملك يزيد في عمر حكومة بنكيران"، أن الساحة السياسية عاشت، أول أمس السبت، يوما استثنائيا، وذلك بعدما اتخذ المجلس الوطني قرار الانسحاب.
وأبرزت أن الرد الملكي جاء سريعا، وأنقذ حكومة بنكيران من انفجار وشيك، على اعتبار أن حزب الاستقلال يعتبر ثاني قوة سياسية في الحكومة.
أما "الأحداث المغربية" فنشرت، في مادة تحت عنوان "أزمة حكومية تهدد بانهيار أغلبية بنكيران"، أن وتيرة الأحداث تسارعت بعد إعلان القرار، إذ تلقى شباط مكلمة هاتفية من جلالة الملك، قبل أن يجري انعقاد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية تقرر فيه تدبير الوضع على ضوء الفصل 42 من الدستور.
من جانبها اختارت "الأخبار" عنوان "شباط يزلزل حكومة بنكيران"، مبرزة أن أفتاتي أكد، في تصريح لليومية، أن "شباط كذب على الملك وقام بتدليس قرار الانسحاب".