سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دار البريهي تنفي ل"كود" خرق دفاتر التحملات في إنتاج “ضيف الأحد" وتبرر إختيار منشط مقيم ببلجيكا ب"التناغم مع السياسة الحكومية" الخاصة بالجالية المغربية بالخارج!
في الوقت الذي نفت فيه، الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن يكون بثها للبرنامج الحواري “ضيف الأحد" قد وقع فيه خرق للمساطر الجديدة التي جاءت بها دفاتر التحملات حول الشفافية والحكامة في إنتاج البرامج التلفزية، باعتباره “إنتاجا داخليا صرفا للشركة"، فإنها بالمقابل رمت، في تبريرها لاختيار منشط مقيم ببلجيكا، بالكرة في ملعب “الاخراط في الإستراتيجية الحكومية الرامية إلى تعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج" ! وفي هذا الصدد، قالت مديرية التواصل في دار البريهي، إن برنامج “ضيف الأحد"، باعتباره “إنتاجا داخليا للشركة، “لا يدخل في نطاق البرامج الخاضعة، لمساطير دفتر التحملات الجديد للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة"، أي “المرور عبر لجنة انتقاء البرامج لكونه ببساطة متناهية لا يندرج في إطار إنتاج خارجي أو إنتاج مشترك مع القطب العمومي". وفق ما جاء في توضيح توصلت به “كود".
وبينما يبقى من المتعارف عليه أن البرامج الداخلية للقنوات الوطنية ينشطها صحفيون عاملون بهذه القنوات في الغالب، فيما وقع الاختيار لتنشيط البرنامج الأسبوعي الجديد “ضيف الأحد"، على محمد التيجني، دافعت مصادر من داخل الشركة، جوابا عن سؤال ل"كود" بهذا الخصوص، عن هذا المنشط، وقالت إن هذا الإختيار "ما هو إلا ترجمة لأحد المحاور الأساسية للإستراتيجية الحكومية المتعلقة بالجالية المغربية بالخارج، وذلك عبر الانفتاح على الأطر المغربية المقيمة بالخارج"، حيث أن هذا الشخص، وفق نفس المصادر، “صحفي مغربي مقيم ببلجيكا، و يتوفر ككفاءة إعلامية مغربية على قناة تلفزية محلية واسعة الانتشار بين أوساط الجالية المغربية المقيمة بالخارج"، كما “يبث برامجه الحوارية عبر الأنترنيت، وكمتتبع جيد للشأن الوطني".
مصادر “كود" المتطابقة في دار البريهي، وفي سياق دفاعها عن اختيار هذا المنشط بالذات، والذي سبق أن بث شريط فيديو في قناته على “اليوتوب" يسيىء فيه إلى دار البريهي ومديرها العام فيصل العرايشي،أكدت أن الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة ، باعتبارها “مرفقا عاما"، فإن موقفها الأخير هو “تجسيد لتوجهها الديموقراطي وترسيخ لإحترامها لمختلف الأشكال التعبيرية، مع فصلها التام بين التوجهات الشخصية/الذاتية و الجوانب المهنية التي تقتضي الحياد و الموضوعية" على حد تعبيرها. إلى ذلك، علمت "كود" أن هذا البرنامج، الذي تحفظ متتبعون على طريقة اختيار منشطه وعلى الشكل الكلاسيكي لهكذا برنامج حواري ومحتواه، يصور في أحد الأستوديوهات الداخلية للشركة ما يعني أن منشطه الذي له مصالحه ببلجيكا، يتنقل بين المغرب وهذا البلد الأوربي باستمرار من أجل تصويره، كما لم تؤكد مصادر "كود" ولم تنف، هل تم تنظيم كاستينك ولو شكلي لاختيار منشط للبرنامج؟